الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه

حديث: إن لله ما أخذ وما أعطى وكل شيء عنده مسمى.
     
         1           

  الرواة  
شروح الصحيح
                          
    التالي السابق

6655- حدَّثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ: حدَّثنا شُعْبَةُ: أخبَرَنَا (1) عَاصِمٌ الأَحْوَلُ: سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ يُحَدِّثُ:
عَنْ أُسَامَةَ: أَنَّ ابْنَةً (2) لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِ _وَمَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ (3) وَسَعْدٌ وَأُبَيٌّ (4) _
/
أَنَّ ابْنِي قَدِ (5) احْتُضِرَ فَاشْهَدْنَا، فَأَرْسَلَ يَقْرَأُ السَّلَامَ وَيَقُولُ: «إِنَّ لِلَّهِ مَا أَخَذَ وَمَا أَعْطَى، وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ مُسَمًّى، فَلْتَصْبِرْ وَتَحْتَسِبْ (6) ». فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ تُقْسِمُ عَلَيْهِ، فَقَامَ وَقُمْنَا مَعَهُ، فَلَمَّا قَعَدَ رُفِعَ إِلَيْهِ (7)، فَأَقْعَدَهُ فِي حَجْرِهِ، وَنَفْسُ الصَّبِيِّ تَقَعْقَعُ، فَفَاضَتْ عَيْنَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقالَ سَعْدٌ: مَا هَذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قالَ: «هَذَا (8) رَحْمَةٌ يَضَعُهَا اللَّهُ فِي قُلُوبِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ، وَإِنَّمَا يَرْحَمُ اللَّهُ مِنْ عِبَادِهِ الرُّحَمَاءَ».


[1] في رواية أبي ذر: «أخبَرَني».
[2] في رواية أبي ذر والكُشْمِيْهَنِيِّ: «بِنْتًا».
[3] قوله: «بن زيد» ليس في رواية أبي ذر.
[4] بهامش اليونينية: في نسخة أبي ذر: «وَأَبي أَوْ أُبَيٌّ» على الشك، وصوابه والله أعلم: «أُبَيٌّ» من غير شك، فإنَّه قد تقدم في كتاب القدر، في بابٌ: { وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا } [الأحزاب: 38]: «وسعدٌ وأُبيُّ بنُ كعبٍ» من غير شك.اهـ.
[5] لفظة: «قد» ليست في رواية أبي ذر.
[6] صحَّح عليها في اليونينيَّة.
[7] صحَّح عليها في اليونينيَّة.
[8] في رواية أبي ذر: «هَذِهِ».