الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه

حديث: أشعرت أن الله أفتاني فيما فيه شفائي أتاني رجلان
     
         1           

  الرواة  
شروح الصحيح
                          
    التالي السابق

3268- حدَّثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى: أخبَرَنا عِيسَى، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ:
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قالَتْ: سُحِرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ _وَقالَ اللَّيْثُ: كَتَبَ إِلَيَّ هِشَامٌ: أَنَّهُ سَمِعَهُ وَوَعَاهُ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائشَةَ قالَتْ: سُحِرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ_ حَتَّى كَانَ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ يَفْعَلُ الشَّيْءَ وَما يَفْعَلُهُ، حَتَّى كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ دَعا وَدَعَا، ثُمَّ قالَ: «أَشَعَرْتِ أَنَّ اللَّهَ أَفْتَانِي فِيما فِيهِ شِفَائِي (1) ؟ أَتَانِي رَجُلَانِ: فَقَعَدَ أَحَدُهُما عِنْدَ رَأسِي وَالآخَرُ عِنْدَ رِجْلَيَّ، فقالَ أَحَدُهُما لِلآخَرِ: ما وَجَعُ الرَّجُلِ؟ قالَ: مَطْبُوبٌ. قالَ: وَمَنْ طَبَّهُ؟ قالَ: لَبِيدُ بْنُ الأَعْصَمِ. قالَ: فِيماذَا؟ قالَ: فِي مُشُطٍ وَمُشَاقَةٍ وَجُفِّ طَلْعَةِ ذَكَرٍ (2)، قالَ: فَأَيْنَ هو؟ قالَ: فِي بِئرِ ذَرْوَانَ». فَخَرَجَ إِلَيْها النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ رَجَعَ، فقالَ لِعَائِشَةَ حِينَ رَجَعَ: «نَخْلُها كَأَنَّهَا (3) رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ». فَقُلْتُ: اسْتَخْرَجْتَهُ؟ فَقالَ: «لَا، أَمَّا أَنا فَقَدْ شَفَانِي اللَّهُ، وَخَشِيتُ أَنْ يُثِيرَ ذَلِكَ على النَّاسِ شَرًّا». ثُمَّ دُفِنَتِ البِئرُ.
/


[1] في (و، ق): «شفايَ».
[2] لفظة: «ذكر» ليست في (ب)، وهو موافق لما في السلطانية، وفي رواية الكُشْمِيْهَنِيِّ: « وجُفِّ طلعَةٍ ذكرٍ» (ن، و)، وهو موافق لما في نسخة البقاعي، وهو المثبت في متن (ص) دون عزوٍ.
[3] في رواية أبي ذر عن الحَمُّويِي والمستملي: «كأنَّه».