الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه

حديث: لقد لقيت من قومك ما لقيت
     
         1           

  الرواة  
شروح الصحيح
                          
    التالي السابق

3231- حدَّثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ: أخبَرَنا ابْنُ وَهْبٍ، قالَ: أخبَرَني يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قالَ: حدَّثني عُرْوَةُ:
أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (1) حَدَّثَتْهُ: أَنَّها قالَتْ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هَلْ أَتَى عَلَيْكَ يَوْمٌ كَانَ أَشَدَّ مِنْ يَوْمِ أُحُدٍ؟ قالَ: «لَقَدْ لَقِيتُ مِنْ قَوْمِكِ ما لَقِيتُ (2)، وَكَانَ أَشَدُّ (3) ما لَقِيتُ مِنْهُمْ يَوْمَ العَقَبَةِ، إِذْ عَرَضْتُ نَفْسِي على ابْنِ عَبْدِ يَالِيلَ بْنِ عَبْدِ كُلَالٍ، فَلَمْ يُجِبْنِي إلى ما أَرَدْتُ، فَانْطَلَقْتُ وَأَنا مَهْمُومٌ على وَجْهِي، فَلَمْ أَسْتَفِقْ إِلَّا وَأَنا بِقَرْنِ الثَّعَالِبِ، فَرَفَعْتُ رَأسِي، فَإِذا أَنا بِسَحَابَةٍ قَدْ أَظَلَّتْنِي، فَنَظَرْتُ فَإِذا فيها جِبْرِيلُ، فَنَادَانِي فَقالَ: إِنَّ اللَّهَ قَدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ، وَما رَدُّوا عَلَيْكَ، وَقَدْ بَعَثَ إِلَيْكَ (4) مَلَكَ الجِبَالِ، لِتَأْمُرَهُ بِما شِئْتَ فِيهِمْ. فَنَادَانِي مَلَكُ الجِبَالِ، فَسَلَّمَ عَلَيَّ، ثُمَّ قالَ: يا مُحَمَّدُ. فَقالَ: ذَلِكَ فِيمَا (5) شِئْتَ، إِنْ شِئْتَ أَنْ أُطْبِقَ عَلَيْهِمِ الأَخْشَبَيْنِ. فَقالَ (6) النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بَلْ (7) أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ مِنْ أَصْلَابِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ وَحْدَهُ، لا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا».
/


[1] قوله: «زوج النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» ليس في رواية أبي ذر.
[2] قوله: «ما لقيت» ليس في رواية أبي ذر.
[3] في رواية أبي ذر: «أشدَّ ».
[4] في رواية أبي ذر عن الكُشْمِيْهَنِيّ: « بعثَ اللهُ إليك».
[5] في رواية أبي ذر عن الكُشْمِيْهَنِيِّ: «فما».
[6] في رواية أبي ذر: «قال».
[7] في رواية أبي ذر والكُشْمِيْهَنِيِّ زيادة: «أنا».