مطالع الأنوار على صحاح الآثار

الغين مع الشين

          [الغَين مع الشِّين](1)
          1729- وقوله: «ولا تملأ بيتَنا تغشِيشاً» تقدَّم في العينِ، و«الغشُّ» [خ¦3696] الخديعةُ.
          و«غَشَّنَا» أظهرَ خلافَ ما أبطنَ في بيعِه وغيرِه، و«ليسَ مِنَّا»؛ أي: ليسَ الغِشُّ من أخلاقِنا، وقيل: ليسَ مَن غشَّ بمهتدٍ بهدينا ولا مستنٍّ بسنَّتنا، لا أنَّه أخرجَه عن الإيمانِ.
          1730- «غِشيَان الرَّجُلِ أهلَه» كنايةٌ عن الجماعِ، ومنه: {فَلَمَّا تَغَشَّاهَا} [الأعراف:189]، وأصلُه التَّغطيةُ، {يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ} [الأعراف:54]؛ أي: يغطِّيه بظلامِه.
          و«غَشِيَتِ المَجلِسُ عَجَاجَةُ الدَّابَةِ» [خ¦4566]؛ أي: تجلَّلته وعَلَت فوقَه، ومثلُه: «غَشِيَتهُم الرَّحمَةُ»، «وغَشِيَها أَلوَانٌ» [خ¦349]، وقد يكونُ من الغِشيانِ الذي هو القَصدُ والمباشرةُ.
          و«تُغَشِّي أنَامِلَهُ» [خ¦5797]؛ أي: تغطِّي وتستُر، «وهو مُتَغَشٍّ بِثَوبِه» [خ¦987]؛ أي: مُسْتَترٌ به متجلِّلٌ.
          و«فاغْشَنَا بِهِ» [خ¦4566]؛ أي: اقصِدنا وباشِرنا، ومنه: «فلا يَغشَنَا في مَسجِدنا» [خ¦564]، وقوله: «وإن غَشِيْنا من ذلك شَيئاً» [خ¦3893]؛ أي: ألممْنَا به وباشَرناه، وغاشيةُ الرَّجلِ من يلوذُ به ويُلَمُّ ويتكرَّرُ عليه.
          و«لم يَغشَهُنَّ اللَّحمُ» [خ¦2661]؛ أي: يَعلوهُنَّ ويكثرَ بهنَّ.
          و«ما لم تُغشَ الكَبَائِر»؛ أي: تباشرُ وتلمُّ بها قصداً.


[1] هذا الترجمة زيادة منا وليست في الأصول.