مطالع الأنوار على صحاح الآثار

الغين مع الدال

          الغين مع الدَّال
          1682- «كغدَّةِ البعيرِ» [خ¦4091] الغُدَّةُ شِبهُ الذِّبحةِ تَخرجُ في الحَلْقِ، والغُدَّةُ لحمةٌ تنبتُ بين الجلدِ واللَّحم في البعيرِ.
          1683- قوله: «أي: غُدَر» [خ¦2731]؛ أي: يا غادِر، ولا يقال: غُدَر إلَّا في النِّداءِ، وللمرأةِ: يا غَدارِ، والغادِر ناقضُ العهدِ، وأمَّا غادَرَ فمعناه تَرَك، وكذلك أغدَرَ.
          1684- قوله: «عينٌ غُدَيقةٌ» بضمِّ الغينِ، على التَّصغيرِ الذي يرادُ به التَّكثيرُ، وقد رواه بعضُهم: «غَدِيقةٌ» كذا ضبطناه على ابنِ سِراجٍ، قال ابنُ الأنباريِّ: الغَدَقُ: المطرُ الكثيرُ القَطرِ.
          1685- قوله: «غَدوةٌ في سبيلِ الله» [خ¦2792] هي من أوَّلِ النَّهارِ إلى الزَّوالِ، كما أنَّ الرَّوحةَ بعدَها، وفي هذا الحديثِ حجَّةٌ لمالكٍ في تأويلِه: «من راحَ في السَّاعةِ الأولى»، والغَدوةُ هاهنا السَّيرُ في الغَداةِ، وقيل: الغُدوةُ بالضَّمِّ من الصُّبحِ إلى طلوعِ الشَّمسِ، وقد استُعملَ الغُدوُّ والرَّواحُ في جميعِ النَّهارِ.
          وفي الأحاديثِ من هذا: «من غَدَا» [خ¦425] بمعنى سارَ بالغُدوِّ.
          قوله: «ففَرِقْتُ أن يَفوتَني الغَدَاءُ» هو اسمُ ما يتغذَّى ممدودٌ، وقال ابنُ وضَّاحٍ: إنَّما أرادَ صلاةَ الغَداةِ، وهذا عندَهم خطأٌ من التَّفسيرِ؛ إذ لا يُعلَم هذا في لسانِ العَربِ، وقد عُلِم من عادةِ أبي هريرةَ لزومَه لرسُول الله صلعم على شِبَع بطنِه. [خ¦3708]
          قوله: «والغَادِياتُ الرَّائِحاتُ» قد تقدَّم في الراءِ.