مطالع الأنوار على صحاح الآثار

الصاد مع العين

          الصَّاد مع العين
          1470- قول كعب: «وقد طابَتِ الثِّمارُ والظِّلالُ فأنا إليها أَصْعَرُ»؛ أي: أَمْيَلُ إلى البقاءِ فيها وأشتهيه.
          1471- و«الصَّعبُ» [خ¦56/50-4479] من الإبلِ: الذي لم يُذَلَّلْ للرُّكوبِ.
          1472- و«الصَّعِيد الأَفيَحُ» [خ¦146] الأرضُ الواسعةُ، والصَّعيدُ وجهُ الأرضِ، قال مالكٌ: «كلُّ ما كان صَعيداً فهو يُتيمَّمُ بِه» والصَّعيدُ التُّرابُ أيضاً.
          و«الصُّعُداتُ» [خ¦46/22-3861] الطُّرُقاتُ التي لا نباتَ فيها، وهو جمعُ صُعُدٍ، مأخوذٌ من التُّرابِ، وهو وجهُ الأرضِ، وصُعُدٌ جمعُ صعيدٍ.
          1473- و«الصُّعلوكُ» / الذي لا مالَ له.
          وصَعِدَ في الجبلِ علاه، وصَعِدَ فيه وأَصعَدَ بمعنًى واحدٍ، ومنه: «فلم يَزَلْ به حتَّى صَعِدَ المنْبرَ» [خ¦7219]؛ أي: علاه، وأصعدَ في الأرضِ ابتدأَ الذَّهابَ فيها، ويقال في الرُّجوعِ: انحدَرَ، ولا يقالُ فيه: أصعدَ.
          وفي الحديث: «أرخى لها الزِّمامَ حتَّى تَصْعَدَ» يقال: صَعِدَتْ وأصعَدَتْ وتصعَّدَتْ، واسمُ الطَّريقِ: الصَّعودُ، ضدُّ الهُبوطِ.
          1474- و«صَعِقَ الإنسانُ» [خ¦1380] غُشيَ عليه من الفزَعِ وسماعِ هولٍ كالرَّعدِ القاصِفِ، وصُعِقَ أيضاً، وقد قيل: لا يقالُ بالضَّمِّ.
          و«الصَّاعِقَةُ» و«الصَّعْقَةُ» الموتُ، وقيل: كلُّ عذابٍ مُهْلِكٍ، وصعقَتهم وأصعَقَتْهم، وقيل: أصلُه صوتُ النَّارِ وصوتُ الرَّعدِ الشَّديدِ، والصَّاعقةُ مصدرٌ جاء على فاعلةٍ كراعيةِ البَكرِ.
          وقوله: «فَيَصْعَقُ النَّاسُ فأكونُ أولَّ مَنْ يُفِيقُ... فلا أدري أَصَعِقَ قَبلي أم جُوزيَ بصَعقةِ الطُّورِ» [خ¦6518] يعني: يغشى على النَّاسِ؛ لأنَّه إنَّما يفاقُ من الغَشْيِ، ويُبعَثُ من الموتِ، وأيضاً فإنَّ موسى قد ماتَ قبلُ بلا شكٍّ، وصعقةُ الطُّورِ لم تكُنْ موتاً بدليلِ قوله تعالى: {فَلَمَّا أَفَاقَ} [الأعراف:143]، وبدليلِ قوله تعالى: {فَفَزِعَ} [النمل:87] ومرَّةً: {فَصَعِقَ}[الزمر:68]، وهذ الصَّعقةُ _والله أعلم_ في عَرْصةِ القيامةِ، غيرُ نفخةِ الموتِ والحشرِ وبعدَهما عندَ تشقُّقِ الأرضِ والسَّماءِ.