مطالع الأنوار على صحاح الآثار

الصاد مع الميم

          الصَّاد مع الميم
          1459- «على رقَبتِه صَامِتٌ» [خ¦3073] هو الذَّهبُ والفِضَّةُ، والنَّاطقُ الحيوانُ.
          «وقد أُصْمِتَتْ» [خ¦5295]؛ أي: أُسكِتَت، أُصمِتَ الرَّجلُ وأَصْمَتَه غيرُه، وصمَتَ هو صُمَاتاً وصَمْتاً وصموتاً، والاسم: الصُّمْتُ، بالضَّمِّ.
          و«المُصْمَتُ من الحريرِ» الذي لم يخالطْ غيرَه.
          وقوله: «ما لكم تُصَمِّتوني(1) لكنِّي صَمَتُّ»؛ أي: تسكتُوني.
          1460- و«الصَّمَد» [خ¦7449] الذي انتهى إليه السُّؤدُدُ، وقيل: الذي لا جوفَ له، وقيل: المقصودُ في الحوائجِ، وقيل: الذي لا يَطْعَمُ، وقيل: الباقي، وقيل: المالكُ، وقيل: الحليمُ.
          1461- وقوله: «إذْ ضربَ / على أصمِخَتِهم» يعني: آذانِهم فناموا، ومنه: {فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ} [الكهف:11]، والصِّماخُ: خَرْقُ الأذنِ المفضي إلى الدِّماغِ، بالصَّادِ والسِّينِ.
          1462- وقوله: «في صِمامٍ واحدٍ»؛ أي: ثقبٍ وحجرٍ واحدٍ، وأصلُه من صِمامِ القارورةِ، وهو ما يُشَدُّ به ثَقْبُ فمِها.
          و«اشتِمال الصَّمَّاءِ» [خ¦367] الالتفافُ في ثوبٍ واحدٍ من رأسِه إلى قدمَيه يجلِّلُ به جسدَه، وتُسمَّى الشَّملةَ الصَّمَّاءَ، سُمِّيَتْ بذلك لشدِّها وضمِّها جميعَ الجسدِ، ومنه: صِمامُ القارورةِ.
          قلتُ: هذا قولُ أهلِ اللُّغةِ، وأمَّا مالكٌ وجماعةٌ من الفقهاءِ فهو عندَهم الالتحافُ بثوبٍ واحدٍ، ويرفعُ جانبَه على كتفِه، وهو بغيرِ إزارٍ، فيُفضي ذلك إلى كشفِ عورتِه.
          و«الصَّمصامةُ» [خ¦3/10-123] سيفٌ بحدٍّ واحدٍ.
          1463- و«الصَّومعةُ» [خ¦1206] منارُ الرَّاهبِ حيثُ يتعبَّدُ، ومنه: {لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ}[الحج:40] وهي مشتقَّةٌ من...(2).
          1464- قوله: «المَنُّ: صَمْغةٌ» [خ¦65-6429] الصَّمغةُ: ما يتذوَّبُ من الشَّجرِ فينعقدُ كالقُرَضِ وشبهِه، شبَّهَ به المَنَّ، أو أعتقدُ أنَّه كذلك يتولَّدُ من رُطوباتِ الشَّجرِ، كأنَّه سُكْرٌ أو عسلٌ منعقِدٌ، والصَّحيحُ أنَّه عَسَلةٌ تنزلُ من السَّماءِ على بعضِ الثِّمارِ في بعضِ البلادِ، وهو المسمَّى بالتَّرَنْجَبينِ، وتفسيرُه عسَلُ النَّدى.


[1] في (س): (تصمتونني).
[2] يوجد بياض في كلا الأصلين.