مطالع الأنوار على صحاح الآثار

الصاد مع الحاء

          الصَّاد مع الحاء
          1430- قوله صلعم: «بل أنتُم أصحابي» فرَّقَ بين الصُّحبةِ والأُخوَّةِ بمزيدِ الصُّحبةِ / على الأخوَّةِ العامَّةِ، وليس في قوله: «بل أنتُم أصحابي» نفيُ الأخوَّةِ، بل إنَّما خصَّهم بأفضلِ صفاتِهم.
          وقوله: «أُصَيحابي» [خ¦4625] تصغيرُ أصحابي.
          وقوله:«فقال له صاحِبُه: قل إن شاءَ الله» [خ¦2819] قيل: هو المَلَكُ، وقد جاء مبيَّناً.
          قوله: «صَحِبتَ رسولَ الله صلعم فأحسنْتَ صُحْبَتَه ثم صَحِبْتَ أبا بكرٍ فأحسنتَ صُحبَتَه، ثمَّ صَحِبتَهم فأحسَنْتَ صُحبَتَهم، ولَئنْ فارقتَهم يعني المسلمينَ» [خ¦3692]، كذا للمروزيِّ والجرجانيِّ، وعندَ غيرِهما: «ثمَّ صَحِبتَ صَحَبَتَهم» [خ¦3692] بفتحِ الصَّادِ والحاءِ، يعني: أصحابَ النَّبيِّ صلعم وأبي بكرٍ، أو تكون «صَحِبْتَ» زائدةً، والوجهُ الرِّوايةُ الأولى.
          1431- وقوله: «لا يورِدَنَّ مُمْرِضٌ على مُصِحٍّ» [خ¦5771]؛ أي: ذو إبلٍ مريضةٍ على ذي إبلٍ صحيحةٍ، مخافةَ ما يقعُ في النُّفوسِ من اعتقادِ(1) العَدْوى، التي نفاها صلعم وجوداً واعتِقاداً، وأبطلَها طَبْعاً وشَرْعاً.
          1432- وقوله: «يصلِّي في الصَّحراءِ»؛ أي: الفضاءِ المتَّسعِ الخارجِ عن العمارةِ، وسُمِّيَ بلونِ الأرضِ، وهي الصُّحْرَةُ؛ وهي حُمْرةٌ غيرُ خالصةٍ.
          1433- وقوله: «ضِمَامةٌ من صُحفٍ»، وقوله: «وما في هذه الصَّحيفةِ» [خ¦111] كلُّ ذلك بمعنى الكتابِ والكتُبِ، وضِمامةٌ جماعةٌ، والمصحفُ(2) مأخوذٌ من الصَّحيفةِ.
          1434- قوله: «وخرَجْنا في الصَّحْوِ» يعني: صفاءَ الجوِّ وذهابَ الغيمِ، و«ليلةٌ مُصْحِيَةٌ» لا غيمَ فيها، يقال: أصحَت فهي مُصحِيةٌ.


[1] ضرب في (س) على كلمة: (اعتقاد).
[2] بكسر الميم وضمِّها معًا.