مطالع الأنوار على صحاح الآثار

الصاد مع الراء
  
              

          الصَّاد مع الرَّاء
          1443- [قوله] : «في صريحِ الحُكمِ» [خ¦2708]؛ أي: خالصِه، ومثلُه: «ذلك صريحُ الإيمانِ» وصرَّحَ بالشَّيءِ: بيَّن به وكشَفَه.
          1444- قوله [في مُتعةِ الحجِّ] : «يَصرخُ بهما صُراخاً»، و«صرخَ رسولُ الله صلعم» كلُّه من رفعِ الصَّوتِ. /
          وقوله: «ويأتيهم الصَّريخُ» [خ¦3018] يعني: المستغيثَ بهم، وقد يأتي الصَّريخُ بمعنى المغيث أيضاً، ومنه قوله تعالى: {مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ} [إبراهيم:22]، و{لَا صَرِيخَ لَهُمْ} [يس:43] لا مغيثَ.
          و«استصرخَ على صفيَّةَ» [خ¦1092] والاستصراخُ للميِّتِ، كأنَّه الاستغاثةُ ليقومَ(1) بأمرِه، وأصلُه كلُّه رفعُ الصَّوتِ، ومنه: «كان يقومُ إذا سمِعَ صوتَ الصَّارخِ» [خ¦1132] يعني: الدِّيكَ.
          1445- وقوله: «يموتُ صَرَداً»؛ أي: بَرْداً.
          وقوله: «لا صَرورةَ في الإسلامِ»؛ أي: لا تَبَتُّلَ وتَرْكَ النِّكاحِ، و«الصَّرورةُ»؛ أيضاً: الرَّجلُ الذي لم يحُجَّ بعدُ، وكذلك المرأةُ أيضاً بلفظٍ واحدٍ.
          1446- و«الإصرارُ» [خ¦2/36-86] الإقامةُ على الذَّنبِ، وقيل: هو المُضيُّ على العزمِ.
          وقوله: «يصرُّ على أمرٍ عظيمٍ»؛ أي: يعتقِدُه ويُقيمُ عليه.
          1447- وقوله: «آذنَتْ بصُرمٍ» صَرَمَه إذا هجرَه وقطَعَه، ومنه:«صرام(2) النَّخلِ» [خ¦1485] وتُفتَحُ صادُه أيضاً.
          وقوله: «فهدى الله بها ذلك الصِّرمَ» [خ¦3571] وهو القطعةُ من النَّاسِ ينزِلونَ على الماءِ بأهلِهم.
          وقولُ أبي ذرٍّ: «فقرَّبْنا صِرْمَتَنا» الصِّرمةُ القِطعةُ القليلةُ من الإبلِ، وقيل: هي ما دونَ الأربعينَ، ومنه: «رَبُّ الصُّرَيمَةِ». [خ¦3059]
          1448- وقوله صلعم: «ليسَ الشَّديدُ بالصُّرعةِ» [خ¦6114] هو الذي يصرَعُ النَّاسَ لقوَّتِه، وقوله: «إنَّما الصُّرَعةُ(3) الذي يملِكُ نفسَه عندَ الغضَبِ» [خ¦102] يعني: الذي يغلبُ شهوته وغضبه حتَّى كأنَّه يصرعُه، فهو أحقُّ بالمدحِ شرعاً وحقيقةً من الذي يصرَعُ النَّاسَ؛ لأنَّ ذلك دليلٌ على اعتدالِ الخلقِ، وكمالِ العقلِ والتُّقى، وهذا من تحويلِ الكلامِ من معنًى إلى معنًى آخرَ، والصُّرْعة بسكونِ الرَّاء الذي يصرَعُه النَّاسُ كثيراً.
          و«مَصاريعُ الجنَّةِ» [خ¦4712] أبوابُها، ولا يقالُ مِصْراعٌ حتَّى يكونا اثنَين.
          1449- وقوله: «كان وجهُه كالصِّرفِ» هو صِبْغٌ أحمرُ تُصبَغُ به شِركُ النِّعالِ، ويُسمَّى الدَّمُ صِرْفاً أيضاً، قال الحربيُّ في تفسيرِ الحديثِ: هو شرابٌ غيرُ ممزوجٍ، والتَّفسيرُ الأوَّلُ أصحُّ.
          وقوله: «لا يُقبَلُ منه صَرْفٌ ولا عَدْلٌ» [خ¦1870] يعني: توبةً، وقيل: النَّافلةُ، وقيل: الحيلةُ، وقيل: تصرُّفاً في فعلٍ.
          و«صَريفُ / الأقلامِ» [خ¦349] صريرُها على اللَّوحِ حين الكتابةِ.
          1450- وقوله: «من يَصْريني منكَ»؛ أي: من يقطعُني، والصَّرى القطعُ، قال الحربيُّ: إنَّما هو من يَصْريكَ عنِّي؛ أي: يقطعُكَ عنِّي؛ يعني: عن مسألَتي.
          و«تصريةُ الإبِلِ» [خ¦2148] حبسُ اللَّبنِ في ضروعِها عندَ البيعِ، ليغرَّ بذلك مشتَريها، ومنه: «المُصَرَّاة» [خ¦2151]، ويقال لها: «المُحَفَّلة» [خ¦2149]، صَرَّيتُ الماءَ إذا جمعتَه، وذكر البُخاريُّ: «صَرَّيتُ» [خ¦34/64-3360] بالتَّشديدِ، وهو صحيحٌ أيضاً.

[1] في (س): (صفية يعني استغيث به للإستعانة على القيام بأمره).
[2] بكسر الصاد وفتحها معًا.
[3] في (ن): (الشديد).