الجمع بين الصحيحين لابن الخراط

حديث: كان عمر يدخلني مع أشياخ بدر

          4065- وَلِلبُخارِيِّ: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قالَ: كانَ عُمَرُ يُدْخِلُنِي مَعَ أَشْياخِ بَدْرٍ، فَكَأَنَّ بَعْضَهُم وَجَدَ فِي نَفْسِهِ، فَقالَ: لِمَ تُدْخِلُ هَذا مَعَنا وَلَنا أَبْناءٌ مِثْلُهُ؟ فَقالَ عُمَرُ: إِنَّهُ مَنْ عَلِمْتُمْ، فَدَعا ذاتَ يَوْمٍ فَأَدْخَلَهُ مَعَهُم فَأُريتُ(1) أَنَّهُ إِنَّما(2) دَعانِي يَوْمَئِذٍ إِلَّا لِيُرِيَهُم، قالَ(3) : ما تَقُولُونَ فِي قَوْلِ اللهِ ╡(4) : {إِذَا جَاء نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ} [النصر:1] ؟ فَقالَ بَعْضُهُم: أُمِرْنا [أَنْ](5) نَحْمَدَ اللهَ وَنَسْتَغْفِرَهُ إِذا(6) نُصِرْنا وَفُتِحَ / عَلَيْنا، وَسَكَتَ بَعْضُهُمْ، فَلَمْ يَقُلْ شَيْئًا، فَقالَ لِي: أَكَذَلِكَ تَقُولُ يا بْنَ عَبَّاسٍ؟ فَقُلْتُ: لا، قالَ: فَما تَقُولُ؟ قُلْتُ: هُوَ أَجَلُ رَسُولِ اللهِ صلعم أَعْلَمَهُ لَهُ قالَ: {إِذَا جَاء نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ} [النصر:1] وَذَلِكَ(7) عَلامَةُ أَجَلِكَ: {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا} [النصر:3] ، فَقالَ عُمَرُ: ما أَعْلَمُ مِنْها إِلَّا ما تَقُولُ. [خ¦4970]
          وَفِي لَفْظٍ آخَر: {إِذَا جَاء نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ} [النصر:1] : فَتْحُ مَكَّةَ، فَذَلِكَ عَلامَةُ أَجَلِكَ. [خ¦4294]
          وَفِي آخَر: فَقالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ: إِنَّ لَنا أَبْناءً مِثْلَهُ. [خ¦3627]
          وَفِي آخَر: قالُوا: فَتْحُ المَدائِنِ وَالقُصُورِ، قالَ: ما تَقُولُ يا بْنَ عَبَّاسٍ؟ قالَ(8) : أَجَلٌ أَوْ مَثَلٌ ضُرِبَ لِمُحَمَّدٍ صلعم نُعِيَتْ(9) نَفْسُهُ. [خ¦4969]


[1] في (أ) و(ت): (فارتأيت)، وفي (ص): (فرأيت)، وفي (م) والمطبوع: (فما رئيت).
[2] قوله (إنما): ليس في (أ) و(م).
[3] في (أ) و(ت) و(م): (فقال).
[4] في (ق): (تعالى).
[5] سقط من (ص) و(ق) و(ك).
[6] في (أ) و(ت): (إذ جاء).
[7] في (أ): (فذلك).
[8] في (ق): (فقال).
[9] في (أ) و(ت): (نعت)، وزيد في (أ) و(ت) و(م): (له).