الجمع بين الصحيحين لابن الخراط

حديث: جاء رجل من اليهود إلى عمر

          3989- وَعَنْ طارِقِ بْنِ شِهابٍ قالَ: جاءَ رَجُلٌ مِنَ اليَهُودِ إِلى عُمَرَ، فَقالَ: يا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ؛ آيَةٌ(1) فِي كِتابِكُمْ تَقْرَؤُونَها لَوْ عَلَيْنا نَزَلَتْ مَعْشَرَ اليَهُودِ؛ لاتَّخَذْنا ذَلِكَ اليَوْمَ عِيدًا، قالَ: وَأَيُّ آيَةٍ؟ قالَ: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا} [المائدة:3] ، فَقالَ عُمَرُ: إِنِّي لأَعْلَمُ اليَوْمَ الَّذِي نَزَلَتْ فِيهِ وَالمَكانَ الَّذِي نَزَلَتْ فِيهِ، [نَزَلَتْ](2) عَلى رَسُولِ اللهِ صلعم بِعَرَفاتٍ فِي(3) يَوْمِ جُمُعَةٍ.
          وَفِي لَفْظٍ آخَرَ: قالَ عُمَرُ: فَقَدْ عَلِمْتُ اليَوْمَ الَّذِي أُنْزِلَتْ فِيهِ وَالسَّاعَةَ، وَأَيْنَ رَسُولُ اللهِ صلعم حِينَ نَزَلَتْ، نَزَلَتْ لَيْلَةَ جَمْعٍ وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلعم بِعَرَفاتٍ.
          وَفِي بَعْضِ طُرُقِ البُخارِيِّ: نَزَلَتْ عَلى رَسُولِ اللهِ صلعم وَهُوَ قائِمٌ بِعَرَفَةَ يَوْمَ الجُمُعَةِ، خَرَّجَهُ فِي الإِيْمانِ وَتَرْجَمَ عَلَيهِ باب زِيادَةِ الإِيْمانِ وَنُقْصانِهِ، وَقَوْلِ(4) اللهِ ╡: {وَزِدْنَاهُمْ هُدًى(5) } [الكهف:13] {وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا} [المدثر:31] ، وَقالَ: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} [المائدة:3] فَإِذا تَرَكَ شَيْئًا مِنَ الكَمالِ؛ فَهُوَ ناقِصٌ. [خ¦45]
          وَفِي بَعْضِ طُرُقِهِ: أَنَّ أناسًا(6) مِنَ اليَهُودِ قالُوا: لَوْ نَزَلَتْ فِينا هَذِهِ الآيَةُ، ذَكَرَهُ فِي حَجَّةِ الوَداعِ، وَلَيْسَ فِي كِتابِهِ: وَالسَّاعَةَ. [خ¦4407]


[1] في (ص): (آيةً).
[2] سقط من (أ) و(ت).
[3] في (أ): (من)، وفي الحاشية عن نسخة أخرى (في).
[4] في (أ): (قول).
[5] {هدى} ليس في (ق).
[6] في غير (ص) و(ق): (ناسًا).