الجمع بين الصحيحين لابن الخراط

حديث: أتيت النبي وهو متوسد بردةً

          3978- وَخَرَّجَ فِي بابِ: ما لَقِيَ النَّبيُّ صلعم وَأَصْحابُهُ مِنْ المُشْرِكِينَ بِمَكَّةَ [خ¦3852] ، عَنْ خَبَّابِ بْنِ الأَرَتِّ قالَ: أَتَيْتُ النَّبيَّ صلعم وَهُوَ مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً(1) ، وَهُوَ فِي ظِلِّ الكَعْبَةِ، وَقَدْ لَقِيْنا مِنَ المُشْرِكِينَ شِدَّةً، فَقُلْتُ: أَلا تَدْعُو اللهَ؟ فَقَعَدَ وَهُوَ مُحْمَرٌّ وَجْهُهُ، فَقالَ: «لَقَدْ كانَ مَنْ قَبْلَكُم لَيُمْشَطُ بِمِشاطِ الحَدِيدِ ما دُونَ عِظامِهِ مِنْ لَحْمٍ أَوْ عَصَبٍ ما يَصْرِفُهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ، / وَيُوضَعُ المِنْشارُ عَلى مَفْرِقِ رَأْسِهِ، فَيُشَقُّ بِاثْنَتيْنِ(2) ما يَصْرِفُهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ، وَلَيُتِمَّنَّ اللهُ هَذا الأَمْرَ حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعاءَ إِلى حَضْرَمَوْتَ لا(3) يَخافُ إِلَّا اللهَ وَالذِّئْبَ عَلى غَنَمِهِ».
          وَفِي طَرِيقٍ أُخْرَى: فَقُلْنا: أَلا تَسْتَنْصِرُ، أَلا تَدْعُو(4) لَنا؟ وَقالَ فِيهِ: «وَاللهِ، لَيُتِمَّنَّ هَذا الأَمْرَ حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعاءَ إِلى حَضْرَمَوْتَ، ما(5) يِخافُ إِلَّا اللهَ وَالذِّئْبَ عَلى غَنَمِهِ، وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ»، خَرَجَ هَذا فِي كِتابِ الإِكْراهِ. [خ¦6943]
          وَفِي طَرِيقٍ أُخْرَى: «أَوْ الذِّئْبَ» بِزيادَةِ أَلِفٍ. [خ¦3612]


[1] في حاشية (أ): (برده).
[2] في (أ) و(ت) و(م): (باثنين).
[3] في (ص) و(ق): (ما).
[4] في (أ) و(ت): (يدعوا).
[5] في (أ) و(ت) و(م): (لا).