الجمع بين الصحيحين لابن الخراط

حديث: هل تضارون في رؤية الشمس في الظهيرة

          3915- مسلمٌ: عَنْ أَبِي هُرَيرةَ قالَ: قالُوا: يا رَسُولَ اللهِ؛ هَلْ نَرى رَبَّنا يَوْمَ القِيامَةِ؟ قالَ: «هَلْ تُضارُّونَ فِي رُؤْيَةِ الشَّمْسِ فِي الظَّهِيرَةِ لَيْسَتْ فِي سَحابَةٍ؟» قالُوا: لا، قالَ: «فَهَلْ تُضارُّونَ فِي رُؤْيَةِ القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ لَيْسَ فِي سَحابَةٍ؟» قالُوا: لا، قالَ: «فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ؛ لا تُضارُّونَ فِي رُؤْيَةِ رَبِّكُم إلَّا كَما تُضارُّونَ(1) فِي رُؤْيَةِ أَحَدِهِما، قالَ: فَيَلْقى العَبْدَ فَيَقُولُ: أَيْ فُلْ(2) ، أَلَمْ أُكْرِمْكَ وَأُسَوِّدْكَ وَأُزَوِّجْكَ وَأُسَخِّرْ لَكَ الخَيْلَ وَالإِبِلَ وَأَذَرْكَ تَرْأَسُ وَتَرْبَعُ(3) ؟! فَيَقُولُ: بَلى، [قال](4) : فَيَقُولُ: أَفَظَنَنْتَ أَنَّكَ مُلاقِيَّ؟ فَيَقُولُ: لا، فَيَقُولُ: فَإنِّي(5) أَنْساكَ كَما نَسِيتَنِي، ثُمَّ يَلْقَى الثَّانِي فَيَقُولُ: أَيْ فُلْ(6) ، أَلَمْ أُكْرِمْكَ وَأُسَوِّدْكَ وَأُزَوِّجْكَ وَأُسَخِّرْ لَكَ الخَيْلَ وَالإِبِلَ وَأَذَرْكَ تَرْأَسُ وَتَرْبَعُ(7) ؟ فَيَقُولُ: بَلى، أَيْ رَبِّ، فَيَقُولُ: أَفَظَنَنْتَ أَنَّكَ مُلاقِيَّ؟ [قال](8) : فَيَقُولُ: لا، فَيَقُولُ: فَإِنِّي أَنْساكَ كَما نَسِيتَنِي، ثُمَّ يَلْقَى الثَّالِثَ، فَيَقُولُ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، فَيَقُولُ: يا رَبِّ؛ آمَنْتُ بِكَ وَبِكِتابِكَ وَبِرُسُلِكَ، وَصَلِّيْتُ، وَصُمْتُ، وَتَصَدَّقْتُ، وَيُثْنِي بِخَيْرٍ ما اسْتَطاعَ، فَيَقُولُ: هَهُنا إِذًا، قالَ: ثُمَّ يُقالُ: الآنَ نَبْعَثُ شاهِدًا عَلَيْكَ، وَيَتَفَكَّرُ فِي نَفْسِهِ مَنْ ذا الَّذِي يَشْهَدُ عَلَيَّ، فَيُخْتَمُ عَلى فِيهِ، وَيُقالُ لِفَخِذِهِ(9) : انْطِقِي، فَتَنْطِقُ فَخِذُهُ وَلَحْمُهُ وَعِظامُهُ بِعَمَلِهِ، وَذَلِكَ (10) لِيُعْذِرَ مِنْ نَفْسِهِ، وَذَلِكَ المُنافِقُ (11) الَّذِي سَخِطَ اللهُ عَلَيهِ».
          وَلا أَخْرَجَ البُخارِيُّ أَيْضًا هَذا الحَديثَ.


[1] في (ص): (تَضارون).
[2] في (ص): (قل).
[3] في (ص): (وتَربي).
[4] زيادة من (ص) و(ق).
[5] زيد في (أ) و(ت): (قد).
[6] في (ص): (قل).
[7] في (ص): (وتَربي).
[8] سقط من (أ) و(ت) و(م).
[9] زيد في المطبوع: (ولحمه وعظامه).
[10] سقط من (ك).
[11] زيد في غير (ص) و(ق): (وذلك).