الجمع بين الصحيحين لابن الخراط

حديث: أتي النبي بمال من البحرين

          3895- وَخَرَّجَ(1) البُخارِيُّ أَيضًا فِي كِتابِ الصَّلاةِ فِي بابِ القِسْمَةِ وَتَعْلِيقِ القِنْوِ فِي المَسْجِدِ [خ¦421] : عَنْ أَنَسٍ قالَ: أُتِيَ النَّبيُّ صلعم بِمالٍ مِنَ البَحْرَيْنِ، فَقالَ: «انْثُرُوهُ فِي المَسْجِدِ»، وَكانَ(2) أَكْثَرَ مالٍ أُتِيَ بِهِ رَسُولُ اللهِ صلعم، فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلعم إِلى الصَّلاةِ وَلَمْ يَلْتَفِتْ إِلَيهِ، فَلَمَّا قَضى الصَّلاةَ؛ جاءَ فَجَلَسَ إِلَيهِ، فَما كانَ يَرى أَحَدًا إلَّا أَعْطَاهُ، إِذْ جاءَهُ العَبَّاسُ، فَقالَ: يا رَسُولَ اللهِ؛ أَعْطِنِي، / فَإِنِّي فَادَيْتُ نَفْسِي وَفَادَيْتُ عَقِيلًا، فَقالَ [لَهُ](3) رَسُولُ اللهِ صلعم: «خُذْ»، فَحَثا فِي ثَوْبِهِ، ثُمَّ ذَهَبَ يُقِلُّهُ، فَلَمْ يَسْتَطِعْ، فَقالَ: يا رَسُولَ اللهِ؛ اؤْمُرْ(4) بَعْضَهُم يَرْفَعْهُ إِلَيَّ(5) ، قالَ: «لا»، قالَ: فَارْفَعْهُ أَنْتَ عَلَيَّ، قالَ: «لا»، فَنَثَرَ مِنْهُ، [ثُمَّ ذَهَبَ يُقِلُّهُ، فَقالَ: يا رَسُولَ اللهِ؛ اؤْمُرْ بَعْضَهُم يَرْفَعْهُ عَلَيَّ، قالَ: «لا»، قالَ: فَارْفَعْهُ أَنْتَ عَلَيَّ، قالَ: «لا»، فَنَثَرَ مِنْهُ](6) ، ثُمَّ احْتَمَلَهُ فَأَلْقاهُ عَلى كاهِلِهِ، ثُمَّ انْطَلَقَ فَما زالَ رَسُولُ اللهِ صلعم يُتْبِعُهُ بَصَرَهُ حَتَّى خَفِيَ عَلَينا عَجَبًا مِنْ حِرْصِهِ، فَما قامَ رَسُولُ اللهِ صلعم وَثَمَّ مِنْها دِرْهَمٌ.
          لَمْ يَصل [البُخارِيُّ](7) سَنَدَهُ بِهذا الحَدِيثِ، وَخَرَّجَهُ أَيضًا فِي بابِ ما قطَعَ(8) النَّبيُّ صلعم مِنَ البَحْرَيْنِ وَما وَعَدَ مِنْ مالِ البَحْرَيْنِ وَالجِزْيَةِ وَلِمَنْ يُقْسَمُ الفَيْءُ وَالجِزْيَةُ؟. [خ¦3165]


[1] في (أ) و(ت): (وخرَّجه).
[2] في (ت) و(ك) و(م): (فكان).
[3] سقط من (أ) و(ت).
[4] في (أ) و(ت): (أمر).
[5] في (أ): (علي).
[6] ما بين معقوفين تكرر في (أ) و(ت).
[7] سقط من (أ) و(ت).
[8] في (أ) و(ت) و(م): (أقطع). وكذا في البخاري.