الجمع بين الصحيحين لابن الخراط

حديث: ادخروا ثلاثًا ثم تصدقوا بما بقي

          2548- مسلمٌ: عن عَبدِ اللهِ بنِ أَبي بَكرٍ، [عن عَبدِاللهِ بنِ وَاقدٍ، قال: نَهَى رسولُ الله صلعم عن أَكلِ لُحُومِ الضَّحايَا بعدَ ثَلاثٍ.
          قال عبدُاللهِ بنُ أبي بَكرٍ]
(1) : فذكرتُ ذَلِكَ لِعَمرةَ، فقالتْ: صدقَ، سمعتُ عَائشةَ تقولُ: دَفَّ أهلُ أبياتٍ منَ أهلِ البَاديةِ حضْرةَ الأضْحَى زَمنَ رسولِ الله صلعم، فقالَ رسولُ الله صلعم: «ادَّخِروا ثَلاثًا، ثمَّ تَصدَّقُوا بِما بَقِيَ» فلمَّا كان بعدَ ذلك؛ قالوا: يا رسولَ الله؛ إنَّ النَّاسَ يتَّخِذُونَ الأسْقِيةَ من ضَحايَاهُم ويَحمِلُونَ(2) فيها(3) الوَدَكَ، فقال رسولُ الله صلعم: «ومَا ذَاك؟» قالوا: نَهيتَ أن تُؤكلَ لُحُومُ الضَّحايا بعدَ ثلاثٍ، فقال: «إنَّما نَهيتُكم من أجِل الدَّافَّةِ الَّتي دَفَّت، فَكُلُوا وادَّخِروا وتَصَدَّقُوا».
          لم يخرِّجِ البخاريُّ عن عَائشةَ في هذا شيئًا، إلَّا النَّهيَ عن أكلِ لُحُومِ الأضَاحِي، ولفظُهُ عنها: قالت: الضَّحِيَّةُ كنَّا نُملِّحُ منهُ، فنَقْدَمُ به إلى النَّبيِّ صلعم إلى المدينةِ، فقال: «لا تَأكلوا إلَّا ثلاثَةَ أيامٍ» وليست بِعَزيمةٍ، ولكن أَرادَ أن يُطعَمَ(4) منه، والله أعلمُ. [خ¦5570]
          وله عنها لفظ آخر سيَأتي في بابِ الزُّهدِ إنْ شاء الله تعالى.


[1] سقط من (ك).
[2] في (ت): (يجملون).
[3] في (ت): (منها).
[4] في (ص): (نطعم).