الجمع بين الصحيحين لابن الخراط

حديث: ذكر لي أن أمةً من بني إسرائيل مسخت

          2520- مسلمٌ: عن أبي سَعيدٍ الخُدرِيِّ ☺ قال: قال رَجلٌ: يا رسولَ الله؛ إنَّا بأرضٍ مَضَبَّةٍ، فما تَأمُرُنَا؟_أو بِما تَفتيَنا؟ _ قال: «ذُكِرَ لي أنَّ أُمَّةً من بَني إِسرائِيلَ مُسِختْ» فلم يَأمرْ ولم ينْهَ.
          قال أَبو سَعيدٍ: فلمَّا كان بعدَ ذلك؛ قال عُمرُ: إنَّ الله(1) لَينفعُ بهِ غَيرَ وَاحدٍ، وإنَّه لَطعامُ عَامَّةِ هذه الرِّعاءِ، ولو كان عِندِي؛ لَطَعِمتُه، إنَّما عَافَه رسولُ الله صلعم.
          وعنه في هذا الحديثِ: أنَّ أعرَابِيًا أتَى رسولَ الله صلعم فقال: إنِّي في غَائطٍ مَضَبَّةٍ(2) ، وإنَّه عَامَّةُ طَعامِ أهْلِي، قال: فلم يُجبْهُ، فقُلنا: عاوِدْهُ، فَعاوَدَهُ فلم يُجِبه ثَلاثًا، ثمَّ نادَاه رسولُ الله صلعم في الثَّالثةِ، فقالَ: «يا أَعرَابِيُّ؛ إنَّ اللهَ لَعنَ أو غَضِبَ على سِبطٍ من بَني إِسرائيلَ، فمَسخَهُم دَوابَّ يَدبُّونَ في الأَرضِ، فَلا أَدرِي لعلَّ هذا مِنها، فلستُ آكُلُها، ولا أنهَى عنْها».
          لم يخرِّجِ البخاريُّ هذا الحديث.


[1] زيد في (ت): (╡).
[2] في (ق): (مُضبة).