الجمع بين الصحيحين لابن الخراط

حديث: ألا إن الله ورسوله ينهيانكم عنها فإنها رجس من عمل الشيطان

          2509- وعن أنسٍ، قال: لمَّا فتحَ رسولُ الله صلعم خَيبَرَ؛ أَصَبْنَا حُمُرًا خَارِجًا منَ القَريَّةِ فَطَبخْنَاهَا، فَنَادَى مُنادِي رسولِ الله صلعم: «ألا إنَّ الله ورسُولَه يَنْهَيانِكُم عنها، فإنَّها رِجسٌ من عَمَلِ الشَّيطانِ» فَأُكْفِئتِ القُدورُ بِما فيها، وإنَّها لتَفورُ بِما فِيها.
          وعنه قال: لمَّا كان يومُ خَيبَرَ؛ جاءَ جَاءٍ، فقال: يا رسولَ الله؛ أُكِلَتِ الحُمُرُ، ثمَّ جاءَ آخرُ فقال(1) : أُفنيَتِ الحُمُرُ، فأمرَ رَسولُ الله صلعم أبا طَلحةَ، فنَادَى: إنَّ اللهَ ورسولَه يَنهيانِكُم عن لُحُومِ الحُمُرِ، فإنَّها رِجْسٌ أو نَجَسٌ، قال: فَأُكفِئَتِ القُدورُ بِما فِيهَا.
          وفي بعضِ طُرُقِ البُخاريِّ: عن(2) أَنسٍ أيضًا: أنَّ رسولَ الله صلعم جَاءَه جَاءٍ فقال: أُكِلتِ الحُمُرُ فَسكتَ، ثمَّ أَتى الثَّانيةَ، فقالَ: أُكِلتِ الحُمُرُ [فسكتَ](3) ، ثمَّ أتى الثَّالِثةَ، فقالَ: أُفنيتِ الحُمُرُ، وذكرَ الحديثَ.
          خرَّجَه في غزوةِ خَيبَرَ [خ¦4199] وغَيرِها [خ¦5528]، ولم يذكرْ / أنَّ المُنادِيَ كان أبَا طَلحَةَ.


[1] زيد في المطبوع: (يا رسول الله).
[2] في (ق) و(ك): (وعن).
[3] سقط من (ص) و(ق).