الجمع بين الصحيحين لابن الخراط

حديث: نهى عنها ألبتة لأنها كانت تأكل العذرة

          2504- مسلم: عن سُليمَانَ(1) بنِ فَيرُوزٍ_ويُقالُ ابنُ عَمرٍو_ الشَّيبانِي مَولى ابنِ عَبَّاسٍ(2) ، قال: سَألتُ عبدَ اللهِ بنَ أَبي أَوفَى عن لُحُومِ الحُمُرِ الأَهْليَّةِ، فقال: أَصَابَتْنَا مَجاعَةٌ يومَ خَيبَرَ ونحنُ مع رسولِ الله صلعم، وقد أَصَبْنا للقومِ حُمُرًا خَارِجَةً منَ المدينةِ فنَحَرنَاها، وإنَّ(3) قُدورَنا لَتَغْلي؛ إذْ نَادَى مُنادِي رسولِ اللهِ صلعم: أنِ اكْفَئُوا(4) القُدُورَ ولا تَطْعَمُوا من لُحُومِ الحُمُر شَيئًا، فقلت: حرَّمَها تَحريمَ(5) مَاذا؟ قال: تَحدَّثْنَا بَينَنَا، فقلْنَا: حَرَّمَها أَلبَتَّةَ أو حرَّمَها من أجلِ أنَّها لم تُخَمَّسْ.
          وعن عبدِ اللهِ بنِ أَبي أَوفَى قال: أَصابَتنَا مَجاعَةٌ لَياليَ خَيبرَ، فَلمَّا كان يومُ خَيبَرَ؛ وَقَعْنَا في الحُمُرِ الأَهليَّةِ، فانتَحَرنَاها، فلمَّا غَلَتْ بِها القُدورُ؛ نَادَى مُنادِي رَسُولِ الله صلعم: أنِ اكْفَئُوا(6) القُدورَ، / ولا تَأكُلُوا من لُحومِ الحُمُرِ شَيئًا، فقالَ نَاسٌ: إنَّما نَهى عنها رسولُ الله صلعم؛ لأنَّها(7) لم تُخَمَّسْ، وقال آخرونَ: نَهى عنها ألبَتَّةَ. [خ¦3155]
          وقال البخاريُّ في بعضِ طُرُقِه: نَهى عنها ألبَتَّةَ؛ لأنَّها كانت تَأكلُ العَذِرَةَ. [خ¦4220]


[1] في (أ): (سلمان).
[2] زيد في (ص): (☻).
[3] في (أ) و(ت): (فإنَّ).
[4] في (ت): (أكفِئوا).
[5] في (ص): (تحرم).
[6] في (ت): (أكفِئوا).
[7] في (ص): (من أجل).