الجمع بين الصحيحين لابن الخراط

حديث: إذا أرسلت كلبك المعلم وذكرت اسم الله عليه فكل

          2495- مسلم: عن عَديِّ بنِ حَاتِمٍ ☺ قال: قلتُ: يا رَسولَ الله؛ إنِّي أُرسِلُ الكِلابَ المُعلَّمَةَ، فَيُمسكْنَ عليَّ، وأذكرُ اسمَ اللهِ(1) ، فقالَ: «إِذا أَرسلتَ كَلبَكَ المُعلَّمَ، وذكرتَ اسمَ اللهِ عليه، فكُلْ» قلت: [وإن قَتلْنَ؟](2) [قال](3) [«وإنْ قَتلْنَ](4) ، ما لم يُشرَكْها كَلبٌ ليس معها»، قلتُ(5) : فإنِّي أَرمِي بالمِعرَاضِ الصَّيدَ فَأُصيبُ، قالَ(6) : «إِذا رَميتَ بالِمعرَاضِ [الصيدَ](7) ؛ فخَزَقَ؛ فَكلْهُ، وإن أَصَابَه بِعرْضِهِ؛ فَلا تَأكُلْهُ(8) ».
          وعنه قال: قلتُ: إنَّا قومٌ نَصيدُ بهذِه الكِلابِ، فقال: «إذا أَرسلْتَ كِلَابَك المُعلَّمَةِ، وذكرتَ اسمَ اللهِ عَليها؛ فَكُلْ ممَّا أَمسكْنَ عَليك، وإنْ قَتَلْنَ؛ إلَّا أن يَأكُلَ الكَلْبُ، وإنْ(9) أكلَ [الكلب] (10) ؛ فَلا تَأكُلْ، فإنِّي أَخافُ أن يَكونَ إنَّما أَمسَكَ على نَفْسِهِ، وإنْ خَالَطَها كِلَابٌ من غَيرِهَا؛ فَلا تَأكُلْ». [خ¦5483]
          وعنه قال: سَألتُ رَسولَ الله صلعم عنِ المِعرَاضِ، فقالَ: «إِذا أَصَابَ بِحدِّه؛ فَكُلْ، وإِذا أصَابَ بِعَرْضِهِ؛ فَقتَلَ (11) ، فَإنَّه وقيذٌ؛ فَلا تَأكُلْ»، وسَألتُ رسولَ الله صلعم عنِ الكَلْبِ، فقالَ: «إِذا أَرسلتَ كَلْبَكَ، وذكرتَ اسمَ اللهِ؛ فَكُلْ، فإنْ أكلَ مِنه؛ فَلَا تَأكُلْ، فإنَّه إنَّما أَمسَك على نَفسِه»، قلتُ: فإنْ وَجَدتُ مع كَلِبي كَلبًا آخرَ، فَلا أَدْرِي أيُّهما أخذَهُ؟ قال: «فَلا تأكُلْ، فإنَّما سمَّيْتَ على كَلبِكَ ولم تُسمِّ على غَيرِهِ».
          وفي لفظٍ آخرَ: سَألتُ رسولَ الله صلعم عن صيدِ المِعرَاضِ، فقالَ: «مَا أصابَ بحدِّهِ؛ فكُلْهُ (12) ، وما أصابَ بِعَرْضِهِ؛ فَهو وَقيذٌ»، وسَأَلتُهُ عن صَيدِ الكَلبِ، فقالَ: «ما أَمسَكَ عَليكَ ولم يَأكُلْ منه؛ فَكُلْهُ، فإنَّ ذَكاتَهُ أَخْذُهُ، فإنْ وَجدتَ عِندَهُ كَلبًا آخرَ فَخشيتُ أنْ يكونَ أخذَه معه، وقد قتَله؛ فَلا تَأكلُ، إنَّما ذكرتَ اسمَ اللهِ على كلْبِكَ ولم تَذكُرْهُ على غَيرِهِ». [خ¦5475]
          وفي لَفظٍ آخرَ: قالَ لي رسولُ الله صلعم: «إذا أَرْسَلْتَ كَلْبَكَ؛ فاذكرِ اسمَ اللهِ عَليه، فإنْ أَمسَكَ عَليكَ فَأدرَكْتَهُ حَيًّا؛ فَاذبَحْهُ، وإنْ أَدرَكتَهُ قَد قَتَلَ ولم يَأكُلْ مِنه؛ فَكُلْهُ، فإنْ وَجدتَ معَ كَلبَكَ كَلْبًا غَيرَهُ، وقد قَتَلَ؛ فَلا تَأكُلْ، فإنَّكَ لَا تَدرِي أَيَّهُما قَتَلَه، وإنْ رَميتَ بِسهمِكَ؛ فاذكرِ اسمَ اللهِ، فإنْ غَابَ عنكَ يَومًا، فلم تَجدْ فِيه إلَّا أثرَ سَهمِكَ؛ فكُلْ إن شئتَ، فإنْ (13) وجدَتَهُ غَريقًا في المَاءِ؛ فَلا تَأكُلْ».
          وقال البخاريُّ: «وإنْ رَميتَ الصَّيدَ فَوجدتَه بعدَ يومٍ أو يَومين». [خ¦5484]
          وفي أُخرَى عن عَديٍّ: أنَّه قال للنَّبيِّ صلعم نَرمِي (14) الصَّيدَ فَنقتَفِرُ (15) أَثَرَه اليَومينِ والثَّلاثةَ ثمَّ نَجدهُ (16) مَيَّتًا وفيه سَهمُه، قال: «يَأكُلُ (17) إن شاءَ». [خ¦5485]
          ولم يصلِ البُخاريُّ سَندَه بهذا الحديثِ. /
          وفي بعضِ طُرُقِه: قلتُ: يا رسولَ الله؛ أُرسِلُ كَلبِي وأُسمِّي، فأَجدُ معهَ على الصَّيدِ كَلبًا آخرَ لم أسمِّ عَليه، ولا أَدري أيُّهما أَخَذَ (18) ، قال: «لا تَأكلْ، إنَّما سَمَّيتَ على كَلبِكَ ولم تُسمِّ على الآخرِ».
          خرَّجَه في البُيوعِ [خ¦2054]، ولم يَقلْ في شيءٍ من طُرُقِه: «فأَدركْتَه حَيًّا؛ فاذبَحهُ».
          - مسلم: عن عَديِّ بنِ حَاتِمٍ أيضًا ☺ قال: سَألتُ رَسولَ اللهِ صلعم عنِ الصَّيدِ، قال: «إِذا رَميتَ بِسهمِكَ؛ فاذكرِ اسمَ اللهِ، فإنْ وَجدتَه قد قَتَلَ؛ فكُلْ إلَّا أن تَجدَه قد وقعَ في ماءٍ، فإنَّك لا تَدري الماءُ قَتلَهُ أم (19) سَهمَك؟».
          [قوله: «فإنَّك لا تَدري الماءُ قَتلَهُ أم سَهمَك»] (20) لم يذكرْه البخاريُّ.


[1] زيد في المطبوع: (عليه).
[2] سقط من (أ).
[3] سقط من (أ) و(ت).
[4] سقط من (ت).
[5] زيد في (أ) و(ت): (له).
[6] في غير (ص) و(ق): (فقال).
[7] زيادة من (ص) و(ق).
[8] في (ق): (تأكل).
[9] في (أ) و(ت): (فإن).
[10] سقط من (أ) و(ت).
[11] في (ص): (فقُتل).
[12] في (أ) و(ت): (فكلوه).
[13] في (ت): (وإن).
[14] في (ت): (يرمي).
[15] في (أ) و(ت) و(ق): (فيقتفر)، وفي حاشية (أ): (فيقتفي).
[16] في (أ) و(ت): (يجده).
[17] في (أ): (تأكل).
[18] في (ت): (آخذُ).
[19] في (ت): (أو).
[20] سقط من (ت).