الجمع بين الصحيحين لابن الخراط

حديث: لا آكله ولا أنهى عنه ولا أحرمه

          2517- مسلمٌ: عن يزيدَ بنِ الأصمِّ(1) قال: دعانا عروسٌ بالمدينةِ، فقرَّبَ إلينَا ثلاثةَ عشرَ ضَبًّا فأكلَ وبارَكَ(2) ، فَلقيْتُ ابنَ عبَّاسٍ منَ الغَدِ فأَخبرتُه، فأكثرَ القَومُ حَولَهُ حتَّى قال بَعضُهم: قالَ رسولُ الله صلعم: «لا آكُلُه ولا أنْهَى عنه ولا أُحرِّمُه»، فقالَ ابنُ عبَّاسٍ: بِئسَ ما قُلتُم، ما بُعِثَ نَبيُّ الله صلعم إلَّا محلِّلًا(3) ومُحَرِّمًا، إنَّ رسولَ الله صلعم بِينَما هو عندَ مَيمُونَةَ وعِندَه الفَضْلُ بنُ عبَّاسٍ وخَالدُ بنُ الوَليدِ وامرأةٌ أُخرى؛ إذ قُرِّب إِليهم خِوانٌ عَليه لَحمٌ، فلمَّا أرادَ النَّبيُّ صلعم أن يأكلَ؛ قالت له مَيمُونَةُ: إنَّه لَحمُ ضَبٍّ، فكفَّ يَدَه، وقال: «هذا لَحمٌ لم آكُلُه قطُّ» وقال لهم: «كُلُوا» فأكلَ مِنه الفَضلُ / وخَالدُ بنُ الوَليدِ والمرأةُ، وقالت مَيمونَةُ: لا آكُلُ من شِيءٍ إلَّا شَيئًا يَأكُلُ مِنه رسولُ اللهِ صلعم.
          لم يخرِّجِ البُخاريُّ حديثَ يزيدَ بنِ الأَصمِّ إلَّا مَا تَقدَّم مِنه فِيما قَبْلَه.


[1] زيد في (ص): (☺).
[2] في (أ) و(ت): (فآكل وتارك).
[3] في (ت): (محلًّا).