الجمع بين الصحيحين لابن الخراط

حديث: أعجل أو أرني ما أنهر الدم وذكر اسم الله فكل

          2545- مسلمٌ: عن رَافعِ بنِ خَدِيجٍ ☺ قال: قلتُ: يا رسولَ الله؛ إنَّا لَاقُو العَدوِّ غَدًا، وليستْ مَعنا مُدًى(1) ، قال: «أَعجِلْ أَو أرْنِي، ما أَنْهَرَ الدَّمَ وذُكِرَ اسمُ الله، فَكُلْ، ليس السِّنَّ والظُّفُرَ، وسَأُحدِّثُك، أمَّا السِّنُّ؛ فَعَظمٌ، وأمَّا الظُّفُرُ؛ فَمُدى الحَبَشِ(2) »، قال: وأَصابَنَا(3) نَهبُ إِبلٍ أو غَنَمٍ، فندَّ مِنها بَعيرٌ فرَمَاهُ رَجلٌ بَسَهمٍ فَحَبَسَهُ، فقالَ رسولُ الله صلعم: «إنَّ لِهذِه الإِبلِ أَوابِدَ كَأوَابِدِ الوَحْشِ، فإِذا غَلَبَكُم مِنها شَيءٌ؛ فَاصنَعُوا بِه هَكَذا». [خ¦5509]
          وعنه قال: كُنَّا معَ رَسولِ الله صلعم بِذِي الحُليفَةِ من تِهامَةَ، فأصَبْنَا غَنَمًا وإِبلًا(4) ، فَعَجِلَ القَومُ، فَأغْلَوا مِنها القُدُورَ فَأمَرَ بِها فَكُفِئتْ، ثمَّ عَدلَ عَشرًا منَ الغَنَمِ بِجَزُورٍ. [خ¦2507]
          وفي طريقٍ أُخرى: قُلنا: يا رسولَ الله؛ إنَّا لَاقُوِ العدوِّ غَدًا وليس مَعنا مُدًى أفَنُذكِّي [باللِّيطِ](5) . وفيها: فندَّ عَلينا بَعيرٌ منها فرَمينَاهُ بالنَّبْلِ حتَّى وهَصنَاهُ(6) .
          وفي أخرى: أفَنَذبَحُ بالقَصَبِ؟
          وقال البخاريُّ: كُنَّا مع النَّبيِّ(7) صلعم بِذي الحُلَيفَةِ فَأصابَ النَّاسُ جُوعٌ فَأصبْنَا إبلًا وغَنَمًا، وكان رسولُ الله صلعم في أُخريَاتِ النَّاسِ، فَعَجِلُوا فَنَصبُوا القُدورَ، وقال: فندَّ مِنها بَعيرٌ، وكان في القومِ خَيلٌ يَسيرةٌ(8) فَطَلَبُوه فَأعْيَاهُم. [خ¦2488]
          وفي بعضِ طُرُقِه: يا رسولَ الله؛ إنَّا نَكونُ في الأَسفَارِ والمَغازِي فنُرِيدُ أن نَذَبحَ فلا يكونُ مُدًى. [خ¦5544]


[1] في (ص): (مُدْي)، وكذا في المواضع اللاحقة.
[2] في المطبوع: (الحبشة).
[3] في (ت): (أصبنا).
[4] في (أ) و(ت): (إبلًا وغنمًا).
[5] سقط من (أ)، وفي هامش (ص) حاشية: (الليط قشر القصب).
[6] في (ص): (وهضناه).
[7] في (ت): (رسول الله).
[8] في غير (ص) و(ق): (يسيرٌ).