الجمع بين الصحيحين لابن الخراط

حديث: من كان ذبح قبل الصلاة فليعده

          2535- مسلم: عن أنَسٍ ☺ قال: قال رسولُ الله صلعم يومَ النَّحرِ: «من كانَ ذَبَحَ قبلَ الصَّلاةِ؛ فَليُعِدْه(1) »، فقامَ رَجُلٌ فقالَ: يا رسولَ الله؛ هذا يومٌ يُشتَهى فِيه اللَّحمُ_وذكرَ هَنَةً من جِيرانِهِ_ كأنَّ رسولَ اللهِ صلعم صَدَّقَهُ، قال: وعِندِي جَذَعَةٌ هي أحبُّ إليَّ من شَاتَيْ لَحمٍ، أفَأذْبَحُها؟ قال: فرخَّصَ له، قالَ: لا أدري أبَلَغتِ رخصَتُه(2) مَن سِواهُ أمْ لا؟ قال: وانْكَفَأَ رسولُ اللهِ صلعم إلى كَبْشَينِ فَذَبَحَهُما، فقامَ النَّاسُ إلى غُنَيمةٍ فَتَوزَّعُوهَا أو قال: فَتجزَّعُوهَا.
          وقال البخاريُّ في بعضِ طُرُقِه: فَذَبَحُوها، وقال: عَذَرَهُ بدلَ: صَدَّقَهُ. [خ¦5561]
          وفي بعضِ / طُرُقِه: خَصاصةً أو فقر(3) ، بدلَ: هَنَةً. [خ¦984]
          - مسلمٌ: عن أنسٍ ☺: أنَّ رسولَ الله صلعم صلَّى ثمَّ خَطَبَ فَأمَرَ من كانَ ذَبَحَ قبلَ الصَّلاةِ أن يُعيدَ ذِبْحًا(4) .
          وفي لفظٍ آخرَ: قال: خَطَبنَا رسُولُ اللهِ صلعم يومَ أضْحًى فوَجَدَ رِيحَ لَحمٍ، فَنَهاهُم أنْ يَذبَحُوا، قالَ: «من كان ضَحَّى؛ فَليُعِدْ» بمثلِ مَا تقدَّمَ.
          وقال البخاريُّ عن أنسٍ(5) : قال النَّبيُّ صلعم: «من ذَبحَ قبلَ الصَّلاةِ، فإنَّما يَذبحُ لِنفْسِهِ، ومن ذَبحَ بعدَ الصَّلاةِ؛ فقدْ تمَّ نُسُكُهُ وأصابَ سُنَّةَ المُسلِمينَ». [خ¦5546]


[1] في (ت): (فليعد).
[2] في (ت): (الرخصة).
[3] في (ت): (فقرًا)، وفي (ص): (بفقر).
[4] في (ص): (ذَبحًا).
[5] زيد في (ت): (قال).