الجمع بين الصحيحين لابن الخراط

حديث: لا ولكنه لم يكن بأرض قومي فأجدني أعافه

          2515- وعن عبدِ اللهِ بنِ عَبَّاسٍ ☻ قال: دَخلتُ أنا وخَالدُ بنُ الوَليدِ مع النَّبيِّ صلعم بيتَ مَيمونَةَ فَأُتِيَ بِضَبٍّ مَحْنُوذٍ، فَأهْوَى إليهِ رسولُ اللهِ صلعم بيدِه، فقال بعضُ النِّسوَةِ اللَّاتي في بَيتِ مَيمونَةَ: أخْبِرُوا رسولَ الله صلعم بِما يريدُ أنْ يَأكلَ، فرفَعَ رسولُ الله صلعم يَدَهُ، فقُلتُ: أحرامٌ هو يا رسولَ الله؟ قال: «لا ولكنَّه لم يكنْ بِأرضِ قَومِي فَأجِدُني أَعافُهُ»، قال خالدٌ: فاجْتَرَرتُه(1) فَأكلْتُه ورسولُ الله صلعم يَنظرُ. [خ¦5537]
          وعنه، أنَّ خَالدَ بنَ الوَليدِ الَّذي يُقالُ [له](2) سَيفُ اللهِ أخبَر أنَّه دَخلَ / مع رسولِ الله صلعم على مَيْمُونَةَ وهي خَالتُهُ وخالةُ ابنِ عبَّاسٍ، فوجدَ عِندَها ضَبًّا مَحْنوذًا قَدِمت بِه أُختُها حُفَيدةُ بنتُ الحَارِثِ من نَجدٍ، فَقَدَّمَتِ الضَّبَّ لِرَسُولِ اللهِ صلعم وكان قَلَّمَا يُقدَّمُ بينَ يَديهِ الطَّعامُ(3) حتَّى يُحدَّثَ به، ويُسَمَّى له، فَأهْوَى رسولُ الله صلعم يَدَهُ إلى الضَّبِّ، فقالتِ امرأةٌ منَ النِّسوةِ الحُضُورِ: أَخبرْنَ رسولَ الله صلعم بما قَدَّمتُنَّ لَه، قُلنَ: هو الضَّبُّ يا رسولَ الله، فرفعَ رسولُ الله صلعم يَدَهُ، فقال خَالدُ بنُ الوَليدِ: أَحَرَامٌ الضَّبُّ يا رسولَ الله؟ قال: «لا ولكنَّه لم يَكن بِأرضِ قَومِي فَأجِدُني أَعافُه»قال خالدٌ: فاجْتَرَرتُهُ فَأكلتُهُ ورسولُ الله صلعم ينظرُ فَلمْ يَنهَنِي.
          وفي لفظٍ آخر: جاءتْ بِه أُمُّ حُفيدٍ بنتُ الحَارِثِ من نَجدٍ، وكانت تحتَ رَجلٍ من بَني جَعفَرٍ وكان رسولُ الله صلعم لا يَأكلُ شَيئًا حتَّى يَعلمَ مَا هوَ.
          لم يقلِ البُخاريُّ: وكان رسولُ الله صلعم لا يأكلُ شَيئًا حتَّى يعلمَ مَا هوَ.
          وأخرجَ الَّذي قَبلَهُ(4) : قلَّمَا يُقدَّمُ بينَ يَديه طَعامٌ حتَّى يُحدَّثَ بِه ويُسمَّى له، ولم يقلْ: فلمْ يَنْهَني. [خ¦5391]


[1] في (ت): (فاجتززته).
[2] سقطت من (ت).
[3] في (ك) والمطبوع: (يقدم إليه طعام).
[4] زيد في (أ) و(ت): (كان).