غاية التوضيح

حديث: إن أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يومًا.

          6594- قولُهُ: (أَنَّ أَحَدَكُمْ) بفتح الهمزة؛ لأنَّه مفعولُ (حَدَّثَنَا)، وجزمَ النَّوويُّ بأنَّه بالكسر على الحكاية، ولأبي ذرٍّ <إنَّ خلقَ أحدِكم> أي: ما يُخلَق منه أحدُكم، ويجوز أن يريدَ بالجمعِ مكثَ النُّطفةِ.
          قولُهُ: (بِأَرْبَعٍ) أي: بأربعِ كلماتٍ، ولأبي ذرٍّ <بأربعةٍ> أي: بكتابةِ أربعةِ أشياءَ من أحوال الجنين، ولم يذكرِ الرَّابع؛ وهو كونُهُ ذكرًا وأنثى؛ كما صرَّح به في الحديث بعد (أو عمله) كما تقدَّم في أوَّل كتاب «بدء الخلق».
          قولُهُ: (أَوِ الرَّجُلَ) الشَّكُّ من الرَّاوي.
          قولُهُ: (فَيَسْبِقُ)(1) أي: يغلب.
          قولُهُ: (حَتَّى مَا يَكُونَ) (حتَّى) ناصبةٌ، و(ما) نافيةٌ غير مانعةٍ لها عنِ العمل، وجوَّز بعضُهم كونَ (حتَّى) ابتدائيَّةً، فيكون (يكون) مرفوعًا؛ كذا في «القسطلانيِّ».


[1] في (أ): (فليسبق)، وهو تحريفٌ.