غاية التوضيح

باب تسليم القليل على الكثير

          ░4▒ قولُهُ: (تَسْلِيمُ الْقَلِيلِ) من النَّاس (عَلَى الْكَثِيرِ) منهم.
          فإن قلت: المناسبُ أن يسلِّمَ القليلُ على الكثير، والكبيرُ على الصَّغير؛ لأنَّ الغالبَ أنَّ القليلَ والصَّغيرَ يخاف من الكبير والكثير.
          أجيب بأنَّ الغالبَ في المسلمين أَمْنَ(1) بعضِهم من بعضٍ، فلُوحِظَ جانبُ التَّواضع؛ كذا في «الكرمانيِّ».
          واستُحِبَّ ابتداءُ السَّلامِ من الرَّاكب؛ لإزالةِ الخوفِ من الملتقيَين إذا التقيا، ثمَّ إذا كان المُشاةُ كثيرًا والقاعدون قليلًا؛ يتساويان في الابتداء، فأيُّهما يبدأ؛ فهو خيرٌ؛ كذا في «القسطلانيِّ».


[1] في (أ): (من)، وهو تحريفٌ.