غاية التوضيح

ما جاء في كفارة المرض

          ░1▒ قولُهُ: (فِي كَفَّارَةِ الْمَرَضِ) الإضافةُ بيانيَّةٌ، أو من باب إضافة الصِّفة إلى الموصوف؛ لأنَّ المرضَ ليس له كفَّارةٌ، بل هو الكفَّارةُ نفسُها؛ كذا في «الكواكب».
          قولُهُ: (وَقَولِهِ تَعَالَى: {مَنْ(1) يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ}) [النِّساء:123] وجهُ مُناسَبةِ الآيةِ بالكتاب: أنَّ اللَّفظَ عامٌّ يتناول الجزاءَ في الدُنيا؛ بأن يكونَ مرضُهُ عقوبةً لتلك المعصيةِ، فيُغفَر له بسبب ذلك المرضِ، وقد رُوِيَ أنَّه لمَّا نزلَتْ هذه الآيةُ؛ قال أبو بكرٍ ☺: كيف الفلاحُ بعد هذه الآيةِ؟ فقال رسول الله صلَّى الله عليه وآله وصحبه وسلَّم: «غفرَ اللهُ لك يا أبا بكرٍ؛ ألستَ تمرض؟ ألستَ تنصب؟ [ألستَ] تحزن؟» قال: بلى، قال: «فهو ما تُجزَون(2) به» رواهُ أحمدُ؛ كذا في «القسطلانيِّ».


[1] في الأصل: (ومَنْ)، والمثبت موافقٌ لما في التَّنزيل.
[2] في الأصل: (يحزن)، والمثبت موافقٌ لما في «القسطلانيِّ» (8/340).