غاية التوضيح

حديث: لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن.

          5578- قولُهُ: (وَهُوَ مُؤْمِنٌ) أي: لا يكون كاملَ الإيمان، أو يُقال: المُرادُ بالإيمان المنفيِّ الحياءُ؛ كما رُوِيَ: «أنَّ الحياءَ شعبةٌ من الإيمان»؛ أي: لا يزني الزَّاني حين يزني وهو يستحيي من الله تعالى؛ لأنَّه لوِ استحيا؛ لم يرتكبْ هذا الفعلَ الشَّنيعَ؛ كذا في «القسطلانيِّ» ناقلًا عن شارح «المشكاة»(1).
          قولُهُ: (يُلْحِقُ) من الإلحاق؛ أي: يزيد.
          قولُهُ: (وَلَا يَنْتَهِبُ) في حديث أبي هريرةَ على المذكورات من الزِّنى وشربِ الخمرِ والسَّرقة، والنهبةُ؛ بفتح النُّون: المصدرُ، وبالضَّمِّ: المالُ المنهوبُ، والشَّرَفُ: المكانُ العالي؛ أي: لا يأخذِ الرِّجالُ مالَ النَّاسِ قهرًا وظلمًا وعلوًّا وعيانًا، وهم ينظرون إليه ويتضرَّعون ولا يقدرون على دفعِهِ، مرَّ في كتاب «المظالم».


[1] في الأصل: (المشكلات)، وهو تحريفٌ.