غاية التوضيح

باب تسمية المولود غداة يولد لمن لم يعق عنه وتحنيكه

          ░1▒ قولُهُ: (غَدَاةَ يُولَدُ) ومفهومُهُ: أنَّ من لم يُرِدْ أن يعقَّ عنه لا يؤخِّر تسميتَهُ إلى السَّابع، ومن يريد أن يعقَّ عنه يؤخِّر تسميتَه إلى السَّابع، وهذا جمعٌ لطيفٌ بين الأحاديث الدَّالَّةِ على أنَّ التَّسميةَ يومَ الولادةِ مسنونةٌ وبين الأحاديث الدَّالَّةِ على أنَّها يومَ السَّابع مسنونةٌ.
          قولُهُ: (وَتَحْنِيكِهِ) يومَ ولادتِهِ بتمرٍ؛ بأن يمضغَ التَّمرَ ويدلِّك به حنكَهُ داخلَ فمِهِ حتَّى ينزلَ إلى فمِهِ شيءٌ، وقيسَ بالتَّمرِ الحلوى، وفي معنى التَّمر الرُّطَبُ.
          والحكمةُ فيه: التَّفاؤلُ بالإيمان لا سيَّما إذا كان المحنِّكُ من العلماء الصَّالحين؛ لأنَّه يصل إلى جوفِ المولودِ من ريقِهِ؛ كذا في «القسطلانيِّ».