غاية التوضيح

حديث: كان المهاجرون لما قدموا المدينة يرث المهاجر الأنصاري

          2292- قوله: (الصَّلْتُ) بفتح الصَّاد المهملة وسكون اللَّام وبالفوقانيَّة، و(مُصَرِّف) بلفظ الفاعل من (التَّصريف).
          قوله: (قَالَ) أي: فسَّر ابن عبَّاس ☺ الموالي بالورثة؛ أي: لكلِّ تركةٍ جعلنا ورثةً يؤتون ممَّا ترك الوالدان، (وَالَّذينَ عاقَدَتْ) أي: عاقدتم، (أيْمَانُكُم) لدلالة المفاعلة على عقد الحلف بين الفريقين، والأيمان جمع يمين وهي القسم، والآية نزلت في الحلف الَّذي كانوا يتوارثونه في الجاهليَّة، وقيل: نزلت في الَّذين آخى رسول الله صلعم بينهم من المهاجرين والأنصار، وكان يرث بعضهم بعضًا بتلك الموآخاة دون ذوي رحمه حتَّى نسختها {وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ} [الأحزاب:6]، وقوله: {فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ} [النِّساء:33] الضَّمير يعود إلى الَّذين عاقدتن والمراد (بالنَّصيب) النُّصرة والنَّصيحة؛ كذا في «المقاصد».
          قوله: (نَسَخَتْ) أي: آيةُ الموالي آيةَ المعاقدة.
          قوله: (ثُمَّ قالَ) أي: ابن عبَّاس في قوله تعالى: ({وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ} [النساء:33] إلَّا النَّصْرَ والرِّفادَةِ) بكسر الرَّاء؛ أي: المعاونة؛ أي: نسخت تلك الآية حكم نصيب الإرث إلَّا النَّصر وما بعده، والاستثناء منقطع؛ أي: لكن النَّصر باقٍ ثابت.
          قوله: (وَقَدْ ذَهَبَ المِيرَاثُ) أي: بين المتعاقدين، (وَيُوصَى لَهُ) بفتح الصَّاد، مبنيًّا للمفعول، والضَّمير للَّذي كان يرث بالأخوَّة.