غاية التوضيح

باب: يفكر الرجل الشيء في الصلاة

          ░18▒ قولُهُ: (يُفْكِرُ الرَّجُلُ) بضمِّ المثنَّاةِ التَّحتيَّةِ وسكونِ الفاءِ وكسرِ الكافِ، ورويَ بفتحِ المثنَّاةِ الفوقيَّةِ والفاءِ وضمِّ الكافِ مشدَّدة.
          قولُهُ: (لِأجهِّزَ جَيْشي) أي: لأجلِ الجهادِ، وروى صالحُ بنُ أحمد بنُ حنبل في (كتابِ المسائلِ) عن أبيهِ من طريقِ همام بن الحارثِ: قالَ ابنُ عمرَ ╦ : صلَّى المغربَ، فلم يقرأ فلمَّا انصرفَ قالوا: يا أميرَ المؤمنين؛ إنَّكَ لم تقرأ، فقالَ: إنِّي حدَّثتُ نفسي وأنا في الصَّلاةِ بعيرٍ جهَّزتها من المدينةِ حتَّى دخلتِ الشَّام، ثمَّ أعادوا وأعادَ القراءةَ، وهذا يدلُّ على أنَّهُ إنَّما أعادَ لتركِ القراءةِ، لا لكونِهِ مستغرقًا في الفكرةِ، روى ابنُ أبي شيبةَ أيضًا من طريقِ عروةَ بنِ الزُّبيرِ: قالَ عمرُ رضيَ اللهُ تعالى: إنِّي لأحسب خزانةَ البحرين وأنا في الصَّلاةِ؛ كذا في «القسطلانيِّ».