غاية التوضيح

حديث: إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته

          1043- قولُهُ: (إبْراهيمُ) ابنُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ تعالى عليهِ وآلِهِ وصحبِهِ وسلَّم، من مارية القبطيَّة، وُلِدَ بالمدينةِ سنةَ ثمانٍ، وماتَ في ذي الحجَّةِ سنةَ عشر ودُفِنَ بالبقيعِ، ويُقالُ: إنَّ وفاتَهُ كانت بيومِ الثلاثاءِ، بعشرِ ليالٍ خلونَ من ربيع الأوَّل سنة؛ كذا في «الكرمانيِّ»، وقالَ في «القسطلانيِّ»: ماتَ بالمدينةِ في السَّنةِ العاشرةِ من الهجرةِ، كما عليهِ جمهور أهلِ السِّيَرِ في ربيع الأوَّل، أو في رمضان، أو في ذي الحجَّةِ، في عاشرِ الشَّهرِ، وعليهِ الأكثر، أو في أربعةَ عشرَ، ولا يصحُّ شيءٌ منها على قولِ ذي الحجَّةِ لأنَّه قد ثبتَ انَّه ╕ شهدَ وفاتَهُ من غيرِ خلافٍ، ولا ريبَ أنَّهُ ╕ إذ ذاكَ بمكَّةَ في حجَّةِ الوداعِ، لكنَّهُ قيل: إنَّه كانَ في سنة تسعٍ، فإن ثبتَ صحَّ ذلكَ، وجزمَ النَّوويُّ بأنَّها كانت سنةَ الحديبيةِ، وبأنَّهُ كانَ (ح) بالحديبيةِ،
          ويُجابُ: بأنَّهُ رجعَ منها في آخرِ ذي القعدةِ، فلعلَّها كانت في آخرِ الشَّهرِ، وفيهِ ردٌّ على أهلِ الهيئةِ؛ لأنَّهم يزعمونَ أنَّ الكسوفَ لا يقعُ في الأوقاتِ المذكورةِ.