غاية التوضيح

حديث: أن رسول الله كان يصلي إحدى عشرة ركعةً

          994- قولُهُ: (إِحْدى عَشَرَ رَكْعَةً) أي: كانَ الغالبُ هذا، ووقعَ نادرًا ثلاثَ عشرَ، وخمسَ عشرةَ، وسبعًا، وذلكَ على اتِّساعِ الوقتِ وضيقِهِ، وطولِ القرآنِ وقصَرِهِ، وقلَّةِ النَّومِ وكثرتِهِ، إلى غيرِ ذلكَ من الأسبابِ.
          قولُهُ: (تَعْني) أي: عائشةَ، (ثُمَّ يَضْطَجِعُ) أي: بعدَ ركعَتي سنَّةِ الفجرِ، قالَ في «الفيضِ»: (قالَ الشَّيخُ الإمامُ مجدُ المِلَّةِ والدِّينِ، الفيروزآبادي صاحبُ كتابِ «القاموسِ» في كتابِهِ «صراط المستقيم وسفر السعادةِ»: إنَّ هذا الاضطجاعَ عندَ بعضِ العلماءِ فريضةٌ على المصلِّي، حتَّى إن تركَهُ بطلَ الفجرُ، وعلى هذا مذهبُ بعضِ علماءِ الطَّريقِ؛ مثل صاحبِ «الفتوحاتِ» وغيرِه، وبعضُ العلماءِ قائلٌ بكراهةِ ذلكَ؛ لكنَّ الجمهورَ اختاروا طريقَ التوسُّطِ، وقالوا باستحبابِهِ) انتهى.