الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه

حديث: مرحبًا بالقوم _أو: بالوفد _ غير خزايا ولا ندامى
     
         1           

  الرواة  
شروح الصحيح
                          
    التالي السابق

87- حدَّثنا مُحَمَّدُ بنُ بَشَّارٍ، قالَ: حدَّثنا غُنْدَرُ، قالَ: حدَّثنا شُعْبَةُ، عن أَبِي جَمْرَةَ، قالَ:
كُنْتُ أُتَرْجِمُ بَيْنَ ابْنِ عَبَّاسٍ وَبَيْنَ النَّاسِ، فقالَ: إِنَّ وَفْدَ عَبْدِ القَيْسِ أَتَوُا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالَ: «مَنِ الوَفْدُ؟»، أَوْ: «مَنِ القَوْمُ؟». قالُوا: رَبِيعَةُ. فَقالَ (1): «مَرْحَبًا بِالقَوْمِ _أَوْ بِالوَفْدِ (2) _ غَيْرَ خَزايا وَلا نَدامَى». قالُوا: إِنَّا نأتِيكَ مِنْ شُقَّةٍ بَعِيدَةٍ، وَبَيْنَنا وَبَيْنَكَ هَذا الحَيُّ مِنْ كُفَّارِ مُضَرَ، وَلا نَسْتَطِيعُ أَنْ نأتِيَكَ إِلَّا فِي شَهْرٍ حَرامٍ (3)، فَمُرْنا بِأَمْرٍ نُخْبِرْ (4) بِهِ مَنْ وَراءَنا، نَدْخُلُ به الجَنَّةَ. فأَمَرَهُمْ بِأَرْبَعٍ وَنَهاهُمْ عن أَرْبَعٍ: أَمَرَهُمْ بِالإِيمانِ بِاللَّهِ وَحْدَهُ (5)، قالَ (6): «هَلْ تَدْرُونَ ما الإِيمانُ بِاللَّهِ وَحْدَهُ؟» قالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قالَ: «شَهادَةُ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وإِقامُ الصَّلاةِ، وإِيتاءُ الزَّكاةِ، وَصَوْمُ رَمَضانَ، وَتُعْطُوا الخُمُسَ مِنَ المَغْنَمِ». وَنَهاهُمْ عن الدُّبَّاءِ والحَنْتَمِ والمُزَفَّتِ. قالَ شُعْبَةُ: رُبَّما (7) قالَ: النَّقِيرِ، وَرُبَّما قالَ: المُقَيَّرِ. قالَ: «احْفَظُوهُ وأَخْبِرُوهُ (8) مَنْ وَراءَكُمْ».
/


[1] في رواية ابن عساكر و[عط]: «قال».
[2] في رواية الأصيلي: «مرحبًا بالوفد أو بالقوم».
[3] في رواية الأصيلي والحَمُّويِي ورواية السمعاني عن أبي الوقت: «شهر الحرام».
[4] ضبط في (ب): «نخبرُ»، وفي (ص) بالوجهين.
[5] بهامش اليونينية دون رقم: «عَزَّ وَجلَّ» بدل: «وحده»، وهي مثبتة في متن (ب، ص) دون إبدال: «عَزَّ وَجلَّ وحده».
[6] لفظة: «قال» ثابتة في رواية الكُشْمِيْهَنِيِّ أيضًا.
[7] في رواية أبي ذر ورواية السمعاني عن أبي الوقت: «وربما».
[8] في رواية ابن عساكر وأبي ذر والكُشْمِيْهَنِيِّ: «وأخبِروا به».