الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه

حديث: آمنت بما جئت به وأنا رسول من ورائي من قومي
     
         1           

  الرواة  
شروح الصحيح
                          
    التالي السابق

63- حدَّثنا عَبْدُ اللَّهِ بنُ يُوسُفَ، قالَ: حدَّثنا (1) اللَّيْثُ، عن سَعِيدٍ، هُوَ المَقْبُرِيُّ (2)، عن شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ:
أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بنَ مالِكٍ يَقُولُ: بَيْنَما (3) نَحْنُ جُلُوسٌ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي المَسْجِدِ، دَخَلَ (4) رَجُلٌ عَلَى جَمَلٍ، فأَناخَهُ فِي المَسْجِدِ ثُمَّ عَقَلَهُ، ثُمَّ قالَ لَهُمْ: أَيُّكُمْ مُحَمَّدٌ؟ والنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَّكِئٌ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ، فَقُلْنا: هذا الرَّجُلُ الأَبْيَضُ المُتَّكِئ. فقالَ لَهُ الرَّجُلُ: ابْنَ (5) عَبْدِ المُطَّلِبِ! فقالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قَدْ أَجَبْتُكَ». فقالَ الرَّجُلُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (6): إِنِّي سائِلُكَ فَمُشَدِّدٌ عَلَيْكَ فِي المَسْأَلَةِ، فَلا تَجِدْ عَلَيَّ فِي نَفْسِكَ. فقالَ: «سَلْ عَمَّا بَدا لَكَ». فقالَ: أَسْأَلُكَ بِرَبِّكَ وَرَبِّ مَنْ قَبْلَكَ، آللَّهُ أَرْسَلَكَ إِلَى النَّاسِ كُلِّهِمْ؟ فقالَ (7): «اللَّهُمَّ نَعَمْ». قالَ (8): أَنْشُدُكَ بِاللَّهِ، آللَّهُ أَمَرَكَ أَنْ نُصَلِّيَ الصَّلَواتِ (9) الخَمْسَ فِي اليَوْمِ واللَّيْلَةِ؟ قالَ: «اللَّهُمَّ نَعَمْ». قالَ: أَنْشُدُكَ بِاللَّهِ، آللَّهُ أَمَرَكَ أَنْ تَصُومَ (10) هذا الشَّهْرَ مِنَ السَّنَةِ؟ قالَ: «اللَّهُمَّ نَعَمْ». قالَ: أَنْشُدُكَ بِاللَّهِ، آللَّهُ أَمَرَكَ أَنْ تأْخُذَ هَذِهِ الصَّدَقَةَ مِنْ أَغْنِيائنا فَتَقْسِمَها عَلَى فُقَرائنا؟ فقالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ نَعَمْ». فقالَ الرَّجُلُ: آمَنْتُ بِما جِئْتَ (11) بِهِ، وأَنا رَسُولُ مَنْ وَرائِي مِنْ قَوْمِي، وأَنا ضِمامُ بنُ ثَعْلَبَةَ، أَخُو بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ (12).
رَواهُ مُوسَى (13) وَعَلِيُّ بنُ عَبْدِ الحَمِيدِ، عَنْ سُلَيْمانَ (14)، عن ثابِتٍ، عن أَنَسٍ، عن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهذا (15).
/


[1] في رواية ابن عساكر: «أخبَرَنا».
[2] في رواية أبي ذر: «عن سعيد المَقْبُريِّ».
[3] في نسخة: «بينا» (ص، ب).
[4] في رواية الأصيلي: «إذ دخل».
[5] في رواية أبي ذر والكُشْمِيْهَنِيِّ: «يا ابن».
[6] قوله: «لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» ليس في رواية الأصيلي وابن عساكر و[عط]، وزاد في (ن) نسبة عدم وجوده إلى رواية السَّمعاني عن أبي الوقت أيضًا.
[7] في رواية [عط]: «قال».
[8] في رواية ابن عساكر: «فقال».
[9] هكذا في رواية المستملي أيضًا، وفي رواية الحَمُّويِي والكُشْمِيْهَنِيِّ: «الصلاة».
[10] في (ب، ص): «نصوم» بالنون.
[11] ضُبطت في اليونينية بلفظين: المثبت، و«جِئْتَ ».
[12] قوله: «وأنا ضمام بن ثعلبة أخو بني سعد بن بكر» ليس في رواية الأصيلي.
[13] في رواية ابن عساكر: «ورواه موسى بن إسماعيل».
[14] في رواية أبي ذر زيادة: «بن المغيرة»، وقوله: «رَواهُ مُوسَى وَعَلِيُّ بنُ عَبْدِ الحَمِيدِ عَنْ سُلَيْمانَ» ليس في رواية الأصيلي، وعنده مكانه: «وأُخْبِرنا عن سليمان».
[15] لفظة: «بهذا» ليست في رواية ابن عساكر ولا في رواية السَّمعاني عن أبي الوقت، وفي رواية أبي ذر و[ح] و[عط] بدلها: «مِثْلَه».