مطالع الأنوار على صحاح الآثار

الدال مع الهمزة

          الدَّال مع الهمزَة
          668- قوله: «فكان دَأْبي ودَأْبهُم» [خ¦2215]؛ أي: حالي اللَّازِمة وعادَتي، والدَّأْبُ الملازَمةُ للشَّيءِ المُعتادِ، وقيل: الدَّأبُ كالشَّأنِ والأمرِ.
          في «كتابِ الأنبياءِ» في قوله: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ} [هود:25]، «{الْجُودِيِّ} [هود:44] جبَلٌ بالجَزِيرَةِ، {دَأْبِ} [غافر:31] حَال» [خ¦60/3-5133]، كذا لأبي ذرٍّ، وفي كتابِ عُبدُوسٍ مثلُه.
          وعند ابنِ السَّكنِ وبَعضِهِم: «ذات جِبَالٍ»، وهو تصحِيفٌ لا شكَّ فيه، وإنما فسَّر الدَّأبَ المذكورَ في خَبرِ نُوحٍ.
          669- وقوله: «تدَأدَأ من قَدُومِ ضَأنٍ» [خ¦4239]، كذا لهم، وعند المَروزِيِّ: «تَردَّى»، ومعناه مُتقاربٌ؛ أي: نزَل من جبَلِه.
          وفي الرِّواية الأُخرَى: «تدَلَّى» [خ¦2827]، وكلُّه قريبٌ، يقال: تدَهدَه الحجَرُ إذا انحَطَّ من عُلْوٍ إلى سُفْلٍ، ودَهْدَهْتُه أنا ودَهْدَيتُه فتَدَهْدَى مقصور إذا دَفَعْتَه أيضاً من عُلوٍ إلى سُفلٍ، وهَدْهَدتُه أيضاً مَقلُوبٌ، والهمزةُ تُبدَل من الهاءِ في غيرِ مكانٍ، وسيأتي تَفسيرُ: «من قَدُومِ ضَأنٍ» في حَرفَيه إن شاء الله.