تراجم البخاري

باب قوله تعالى {وأسروا قولكم} الآية

          ░44▒ بابُ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَأَسِرُّواْ قَوْلَكُمْ} [الملك:13] الآية، وقَوْلِهِ: {يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُم} [طه:103] يَتَسَارُّونَ
          حديث ابن عباس مطابقٌ للترجمة.
          وأما حديث أبي هريرة فالمطابقة في (التَّغنِّي به)، وأنَّ الجهر فيه مطلوبٌ أيضاً، فأشار بالترجمة إلى أنَّ تلاوة الخلق تتصف بالجهر والإسرار، وذلك يدلُّ على أنها (مخلوقة). وقوله تعالى: {أَلاَ يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ}، فيه دليلٌ على أنَّ قولهم مخلوق(1)، وكذلك قوله تعالى: {وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ} [الإسراء:110]؛ أي بقراءتك دلَّ على أنَّها فعله، وكذلك من لم يتغنَّ بالقرآن يجهر به أضاف الفعل إليه وهذا هو الحقُّ، وكان محمد بن يحيى أنكر على البخاري قوله: (لفظي بالقرآن مخلوق)، وقال: من قال: (لفظي بالقرآن مخلوق) فقد ابتدع. وروي أنَّ البخاري سُئل هل قال ذلك؟ فقال: إنما قلت: (أفعال العباد مخلوقةٌ). [خ¦97/44-11089]


[1] وقع طمسٌ في الأصل هنا، وقوله: «إلى أن تلاوة الخلق.... مخلوقة»، و«على أن قولهم مخلوق» سقط من الهندية، والمثبت ما ذكره ابن المنير في المتواري.