تراجم البخاري

باب قوله تعالى {وكان الله سميعا بصيرا}

          ░9▒ بابُ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَكَانَ اللهُ سَمِيعَاً بَصِيراً} [النساء:134]
          وجه مطابقة حديث أبي بكر للآية دعوته في صلاته والدُّعاء في الصَّلاة سرٌّ سوى القنوت باتفاق، فلولا تعلُّق سمعه بما في السِّرِّ الخفيِّ لما كان لذلك الدُّعاء فائدةٌ ولا معنىً(1). [خ¦97/9-10920]


[1] قال الحافظ ابن حجر: قال ابن بطَّال: غرض البخاري في هذا الباب الردّ على من قال: إنَّ معنى (سميع بصير عليم)، قال: ويلزم من قال ذلك أنْ يسوِّيه بالأعمى الذي يعلم أنَّ السماءَ خضراء ولا يراها، والأصمُّ الذي يعلم أنَّ في النَّاسِ أصواتاً ولا يسمعها، ولا شكَّ أنَّ منْ سمع وأبصر، أدخل في صفة الكمال ممنِ انفرد بأحدهما دون الآخر، فصحَّ أنَّ كونه سميعاً بصيراً يفيد قدراً زائداً على كونه: عليماً، وكونه: سميعاً بصيراً، يتضمن أنَّه يسمعُ بسمعٍ ويبصرُ ببصرٍ كما تضمَّنَ كونه عليماً أنَّه يعلمُ بعلمٍ ولا فرق بين إثبات كونه سميعاً بصيراً وبين كونه ذا سمعٍ وبصرٍ، قال: وهذا قول أهل السُّنَّةِ قاطبةً.أهــ. فتح الباري (13/456).