تراجم البخاري

باب {ويحذركم الله نفسه}

          ░15▒بابُ {وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ} [آل عمران:28]
          ليس في حديث ابن مسعود ذكر النَّفْس، ووجه مطابقة الآية، أنَّ لفظ (أَحَد) إذا جاء في سياق النفي دلَّ على واحدٍ من الدَّاخلين فيه، والواحد نفسٌ من نفوس بني آدم، فقد دلَّ على النَّفسِ فهو عبارةٌ عنها وكذلك صه(1). [خ¦97/15-10942]


[1] قوله: «صه» بياضٌ في الهندية، وفي الأصل الكلمة غير مفهومة. قال الحافظ ابن حجر بعد أنْ نقل الكرماني المتوافق مع كلام ابن المنير: وكل هذا غفلةٌ عن مراد البخاري، فإنَّ ذكر النفس ثابتٌ في هذا الحديث الذي أورده، وإنْ كان لم يقعْ في هذه الطريق؛ لكنَّه أشار إلى ذلك كعادته فقد أورده في تفسير سورة الأنعام بلفظ: « لا شيء »، وفي تفسير سورة الأعراف بلفظ: « ولا أحد »، ثم اتفقا على أحب إليه المدح من الله؛ ولذلك مدح نفسه، وهذا القدر هو المطابق للترجمة، وقد كَثُرَ منه أنْ يترجم ببعض ما ورد في طرق الحديث الذي يورده، ولو لم يكن ذلك القدر موجوداً في تلك الترجمة. فتح الباري (13/470).