تراجم البخاري

باب قوله تعالى {إن الله يمسك السموات والأرض أن تزولا}

          ░26▒بابُ قَوْلِهِ تَعَالَى: {إِنَّ اللهَ يُمْسِكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ أَن تَزُولاَ} [فاطر:41] (1)
          ظنَّ قومٌ أنَّ الحَبْرَ يُفسِّر الآية، وأنَّ البخاريَّ قصدَ ذلك لا على وجه إرادة الجارحة بل يمسك لعظمة القدرة والقوة؛ لأنَّ ما يُقِلُّهُ الإنسان بإصبعه اليسرى محملةٌ قويةٌ، وعلى هذا فَضَحِكُ النَّبيِّ صلعم تصديقٌ لِلْحَبْرِ بهذا المعنى الذي ذكرناه، وقال قومٌ: ضحكه وتلاوته للآية ردٌّ على اليهوديِّ فيما أورده تكذيباً له، وقال قومٌ: ضحكه ردٌّ وإنكارٌ لفهمه الجوارح لا لتكذيبه؛ ولذلك تلا: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ} [الأنعام:91]. والله أعلم. [خ¦97/26-10998]


[1] قوله: «الله يمسك» بياضٌ في الهندية.