تغليق التعليق

باب هدايا العمال

          ░24▒ قولُهُ في باب هدايا العمَّال.
          عَقِبَ حديث الزُّهريِّ: أنَّه سمع عروة قال: أخبرنا أبو حُمَيْدٍ قال: استعمل النَّبيُّ صلعم رجلًا من بني أسد يقال له: ابن الأتبية على صدقة...؛ الحديث، قال في آخره: قال سفيان: قصَّه علينا الزُّهريُّ، وزاد هشام، عن أبيه، عن أبي حُمَيْدٍ سمع أُذني، وبصر عَيْنِي، واسألوا زيد بن ثابت، فإنه سمعه معي، ولم يقل الزُّهريُّ: سمع أذني. [خ¦7174]
          قلت: كنت أظنُّ حديث هشام معطوفًا على حديث الزُّهريِّ، وأنَّ سفيان رواه عنهما، حتَّى رأيت الإسماعيليَّ قد أخرجه من حديث سفيان، عن الزُّهريِّ فقط، وأشار إلى أنَّ حديث هشام معلَّق للبخاريِّ، فتأمَّلتُهُ؛ فإذا البخاريُّ قد أخرجه في (ترك الحيل)، من حديث أبي أسامة، عن هشام بتمامه سوى قوله: واسألوا زيد بن ثابت، ثمَّ تأمَّلت؛ فإذا هو قد علَّق في (الجمعة) للعَدنيِّ، عن سفيان، عن هشام قطعة منه، وسُقْتُهُ أنا هناك من عند مسلم، عن ابن أبي عمر العدنيِّ، عن سفيان، عن هشام، وفيه الزِّيادة المذكورة هنا، وهو يؤيِّد أنَّه عن سفيان، عن الزُّهريِّ وعن هشام معًا، وهو ما كنت ذهبت إليه أوَّلًا، فإن لم يكن كذلك وكان معلَّقًا كما قال الإسماعيليُّ؛ فقد ذكرنا وصل من وصله في كتاب (الجمعة)، والله الموفِّق، ثمَّ وجدته في «مسند الحُمَيْدِيِّ» [قال] : حدَّثنا سفيان: حدَّثنا الزُّهريُّ وهشام بن عروة قالا: حدَّثنا عروة...؛ فذكر الحديث، وفي آخره: قال سفيان: وزاد فيه هشام...؛ فذكر الزِّيادة، ومن هذا الوجهأخرجه أبو نعيم في «مستخرجه» فتبين أنَّه لا تعليق فيه.