تغليق التعليق

باب رزق الحكام والعاملين عليها

          ░17▒ قولُهُ: باب رزق الحكَّام والعاملين عليها.
          وكان شُريح القاضي يأخذ على القضاء أجرًا.
          وقالت عائشة: يأكل الوصيُّ بقدر عمالته، وأكل أبو بكر وعمر ☻.
          أمَّا أثر شُريح؛ فقال سعيد بن منصور: حدَّثنا سفيان، عن مجالد، عن الشَّعبيِّ قال: كان مسروق لا يأخذ على القضاء أجرًا، وكان شُريح يأخذ.
          وأمَّا قول عائشة؛ فقال: أبو بكر [بن أبي شيبة] : حدَّثنا عبدة بن سليمان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة في قوله: {وَمَن كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالمَعْرُوفِ} [النساء:6] قالت: أنزل ذلك في وَالي مال اليتيم يقوم عليه ويصلحه؛ إذا كان محتاجًا أن يأكل منه.
          وأمَّا قصَّة أبي بكر؛ فيشير إلى حديث [عمر، عن] ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة قالت: لما اسْتُخْلِفَ أبو بكر؛ قال: قد عَلِم قومي أنَّ حرفتي لم تكن تعجز عن مؤنة أهلي، وقد شُغلت بأمر المسلمين...؛ الحديث، وفيه قصَّة عمر.
          وقد أسنده المؤلِّف في (البيوع) من هذا الوجه.
          وقال ابن أبي شيبة في «مصنَّفه»: حدَّثنا وكيع: حدَّثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مضرب العبديِّ قال: قال عمر: إنِّي أنزلت نفسي من مال الله منزلة اليتيم؛ إن استغنيت عنه؛ استعففت، وإن افتقرت إليه؛ أكلت بالمعروف، إسناده صحيح.
          ورواه ابن سعد عن وكيع، وقبيصة عن سفيان به.
          وعن إسحاق بن يوسف، عن زكريا بن أبي زائدة، عن أبي إسحاق نحوه.
          وعن أحمد ابن يونس، عن زائدة، عن الأعمش، عن أبي وائل قال: قال عمر مثله.
          قولُهُ فيه عَقِبَ حديث شُعيب، عن الزُّهريِّ، عن السَّائب بن يزيد في العمالة. [خ¦7163]
          وعن الزُّهريِّ، عن سالم، عن أبيه. [خ¦7164]
          والثَّاني هو معطوف على الأوَّل كما في نظائره.
          وقد وصلهما أبو نعيم وغيره.