شرح تراجم أبواب صحيح البخاري

[كتاب الجنائز]

           ░░23▒▒ [كِتَابُ الجَنَائِزِ] (1)
          ░1▒ [بابٌ فِي الجَنَائِزِ، وَمَنْ كَانَ آخِرُ كَلَامِهِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ] (2)
          قوله: (قِيْلَ لِوَهْبِ... إلى آخره) قائل هذا القول كان يَميلُ إلى مذهب الإِرْجَاءِ فأجابه وَهْبُ بن مُنَبِّهٍ: بأنَّ الأعمال داخلة في الإيمان، أو شَرْط له، ومجرد قول: «لا إله إلا الله» بلا عمل لا ينفع، ويتمسك بحديث الباب بحمله على معنى أنَّه لم يشرك بالله في آخر عهده، وقال: «لا إله إلا الله» ثُمَّ مات قريباً من ذلك (3).


[1] قال الحافظ ابن حجر: أورد المصنف وغيره كتاب الجنائز بين الصلاة والزكاة لتعلقها بهما، ولأنَّ الذي يُفعل بالميت من غسل وتكفين وغير ذلك أهمه الصلاة عليه، لما فيها من فائدة الدعاء له بالنجاة من العذاب، ولا سيما عذاب القبر الذي سيدفن فيه. فتح الباري ░3/141▒.
[2] عنوان الترجمة لم يذكرها الإمام الدهلوي.
[3] يُنظر فتح الباري ░3/141▒.