المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: من أحب أن يستعجل إلى أهله فليتعجل

          1333- قال البخاريُّ: حدثنا محمد بن بشار: حدثنا عبد الوهاب: حدثنا عبيد الله، عن وهب بن كيسان، عن جابر. [خ¦2097]
          (ح): وحدثنا مسلم: حدثنا أبو عقيل: حدثنا أبو المتوكل الناجي قال: أتيت جابرًا. [خ¦2470]
          (ح): وحدثنا سليمان بن حرب [خ¦3087] ووكيع [خ¦3089]، عن شعبة، عن محارب.
          (ح): وحدثنا قتيبة: حدثنا سفيان. [خ¦4052]
          (ح): وحدثنا مسدد [خ¦5367] وأبو النعمان [خ¦6387] : [حدَّثنا حماد بن زيد]، عن عمرو، [عن جابر].
          وحدثنا إسحاق: حدثنا جرير عن المغيرة. [خ¦2967]
          وحدثنا موسى: حدثنا أبو عوانة: حدثنا مغيرة. [خ¦2406]
          (ح): وحدثنا أبو النعمان [خ¦5079] ومسدد [خ¦5245] ؛ قالا: حدثنا هشيم(1) : حدثنا سيَّار لفظه؛ كلهم عن الشعبي عن جابر قال: قَفَلنا مع النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم من غزوة.
          قال الناجي: فلما أقبلنا قال النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: «من أحب أن يستعجل إلى أهله؛ فليتعجل» / .
          قال جابر: فأقبلتُ على جمل لي أَرْمَكَ، ليس فيه شيء. زاد هشيم: قَطُوف.
          قال جابر: والناس خلفي، فبينا أنا كذلك؛ إذ قام عليَّ فلحقني راكب من خلفي، فنخس بعيري من خلفي بِعَنَزَة كانت معه، فالتفت؛ فإذا برسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم.
          قال البخاريُّ: وحدَّثنا المكي بن إبراهيم: حدثنا ابن جريج عن عطاء وغيره لم يبلغه رجل منهم؛ كلُّهم عن جابر قال: فقال النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: «من هذا؟» فقلت: جابر بن عبد الله. قال: «ما لك؟» قلت: إني على جمل ثَفَال. [خ¦2309]
          وقال وهب: أبطأ علي جملي وأعيا فتخلفت، فنزل يحجنه بمحجنه، ثم قال: «اركب»، فركبت. قال ابن جريج: قال: «أمعك قضيب؟» قلت: نعم. قال: «أعطنيه»، فأعطيته فضربه فزجره. قال المغيرة: ودعا له، فما زال بين يدي الإبل يسير. قال وهب: فلقد رأيتني أكفه عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم. قال ابن جريج: فكان من ذلك المكان أول القوم.
          قال هشيم: كأجود ما أنت راء من الإبل. قال المغيرة فيه: فقال لي النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: «كيف ترى بعيرك؟» قال: قلت قد أصابته بركتك. قال: «أتبيعنيه؟». قال: فاستحييت، ولم يكن لنا ناضح غيره. قال ابن جريج: فقلت هو لك يا رسول الله، قال: «بل(2) بعنيه قد أخذته بأربعة الدنانير(3)، ولك ظهره إلى المدينة»، فلما دنونا؛ أخذت أرتحل، قال: «أين تريد؟».
          قال المغيرة: فقلت: يا رسول الله إني عروس. قال: «هل تزوجت بكرًا أو ثيبًا»، فقلت: تزوجت ثيبًا، فقال: «هلا تزوجت بكرًا تلاعبها وتلاعبك».
          زاد حماد عن عمرو: «وتضاحكها وتضاحكك».
          قال سفيان: فقلت: يا رسول الله؛ إن أبي قتل يوم أحد وترك تسع بنات، كن لي تسع أخوات، فكرهت أن أجمع إليهنَّ جارية خرقاء مثلهن، ولكن _قال الشعبي: تزوجت_ ثيبًا لتقوم عليهنَّ وتؤدبهنَّ. زاد وهب: تجمعهنَّ وتمشطهنَّ. قال سفيان: قال: «أصبت».
          زاد حماد: وقال: «بارك الله عليك». قال المغيرة: فاستأذنته فأذن لي.
          قال وهب: قال: «إنك قادم، فإذا قدمت فالكَيس الكَيس يا جابر»؛ يعني: الولد.
          قال سيار: فلما ذهبنا لندخل؛ قال: «أمهلوا حتى تدخلوا ليلًا أي: عشاءً؛ لكي تمتشط الشعثة، وتستحد المغيبة».
          قال المغيرة: قال: فتقدمت الناس إلى المدينة فلقيني خالي فسألني عن البعير، فأخبرته بما صنعت فيه فلامني.
          قال ابن حرب: قال: فلما قدمنا المدينة؛ قال لي: «ادخل المسجد وصل ركعتين». قال ابن جريج: قال: «يا بلال؛ اقضه وزده»، فأعطاه أربعة الدنانير(4)، وزاده قيراطًا.
          قال وهب: قال جابر: فانطلقت حتى وليت. فقال: «ادعوا إليَّ جابرًا». فقلت: الآن يرد علي الجمل، ولم يكن شيئًا أبغض إلي منه. قال: «خذ جملك، ولك ثمنه». وقال المغيرة عن عامر: فأعطاني الجمل وثمن الجمل وسهمي مع القوم.
          قال ابن جريج: قال جابر: لا تفارقني زيادة رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، فلم يكن القيراط يفارق قراب(5) جابر، زاد محارب: حتى أصابها أهل الشام يوم الحرة.


[1] في الأصل: (هشام)، والمثبت موافق لما في «الصحيح».
[2] كذا في الأصل، هي رواية أبي ذرٍّ، وليس في «اليونينية»: (بل).
[3] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (دنانير).
[4] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (دنانير).
[5] كذا في الأصل، وهي رواية أبي ذرٍّ، وفي «اليونينية»: (جراب).