المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: الحلال بين والحرام بين وبينهما مشبهات

          1321- قال البخاريُّ: حدثنا محمد بن كثير: حدثنا سفيان، عن أبي فروة، عن الشعبي هو مداره. [خ¦2051]
          وحدثنا أبو نعيم: حدثنا زكرياء عن عامر: قال سمعت النعمان بن بشير يقول: سمعت رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يقول: «الحلال بيِّن والحرام بيِّن وبينهما مُشَبَّهات لا يعلمها كثير من الناس، فمن اتقى المشبهات(1) ؛ استبرأ لعرضه ودينه، ومن وقع في المشبهات كراع رعى(2) حول الحمى، يوشك أن يواقعه».
          وقال سفيان فيه: «وبينهما أمور مشتبهة، فمن ترك ما شبه عليه من الإثم؛ كان لما استبان أترك، ومن اجترأ على ما يشك من الإثم؛ أوشك أن يواقع ما استبان».
          قال زكرياء فيه: «لكل ملك حمى، ألا إن حمى الله محارمه، ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت؛ صلح الجسد(3)، وإذا فسدت؛ فسد الجسد كلُّه، ألا وهي القلب».
          وخرَّجه في باب فضل من استبرأ لدينه. [خ¦52]


[1] كذا في الأصل، وفي هامش «اليونينية» رواية الأصيلي: (المشتبهات).
[2] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (يرعى).
[3] كذا في الأصل، وهي رواية ابن عساكر وأبي الوقت و(عط)، وزيد في «اليونينية»: (كله).