-
المقدمة
-
كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
-
كتاب الإيمان
-
كتاب العلم
-
كتاب الوضوء
-
كتاب الغسل
-
كتاب الحيض
- كتاب الصلاة
-
كتاب مواقيت الصلاة
-
كتاب الأذان
-
كتاب الجمعة
-
أبواب صلاة الخوف
-
كتاب العيدين
-
كتاب الاستسقاء
-
أبواب سجود القرآن
-
أبواب تقصير الصلاة
-
أبواب التهجد
-
أبواب العمل في الصلاة
-
كتاب الجنائز
-
كتاب الزكاة
-
كتاب الصوم
-
أبواب الاعتكاف
-
كتاب الحج
-
باب ما جاء في حرم المدينة
-
كتاب الجهاد
-
كتاب فرض الخمس
-
كتاب الجزية
-
كتاب الصيد والذبائح
-
كتاب الأضاحي
-
كتاب الأشربة
-
كتاب الأيمان والنذور
-
باب كفارات الأيمان
-
كتاب البيوع
-
كتاب السلم
-
كتاب الشفعة
-
كتاب الحوالة والكفالة وهل يرجع في الحوالة؟
-
كتاب الكفالة
-
كتاب الوكالة
-
كتاب المزارعة
-
كتاب المساقاة
-
كتاب الاستقراض والديون
-
كتاب الخصومات
-
كتاب في اللقطة
-
كتاب المظالم
-
كتاب الهبة
-
كتاب النكاح
-
كتاب الطلاق
-
كتاب النفقات
-
كتاب الشهادات
-
كتاب الصلح
-
كتاب الشروط
-
كتاب الوصايا
-
كتاب الأحكام
-
كتاب الإكراه
-
كتاب الحيل
-
كتاب الفرائض
-
كتاب المحاربين
-
كتاب الديات
-
كتاب استتابة المرتدين والمعاندين وقتالهم
-
كتاب الاستئذان
-
كتاب اللباس
-
كتاب الأدب
-
كتاب المرضى
-
كتاب الطب
-
كتاب الأطعمة
-
كتاب الرؤيا
-
باب لا عيش إلا عيش الآخرة
-
كتاب فضائل القرآن
-
كتاب التمني
-
كتاب القدر
-
كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة
-
كتاب التوحيد
░68▒ باب إنشاد الشِّعر في المسجد
51- فيه أبو سلمة: «أنَّه سمع حسَّان بن ثابتٍ يستشهد أبا هريرة: أنشدك الله، هل سمعت رسول الله صلعم يقول: يا حسان، أجب عن رسول الله صلعم ؟ اللَّهم أيِّده برُوح القُدُس؟ قال أبو هريرة: نعم». [خ¦453].
[قلتَ رضي الله عنك:] ليس في هذا الحديث أنَّه أنشد في المسجد، وإن كان مثبتاً في غير هذا الطَّريق، وقد ذكره البخاريُّ في كتابه في غير هذا، قال: «مرَّ عمر بحسَّان وهو ينشد في المسجد...»، ثمَّ ساق الحديث.
فإن قلت: لِمَ عدل(1) عن الطَّريق المفهم للمقصود إلى ما لا يفهمه مع الإمكان؟ قلت: كان البخاريُّ لطيفَ الأخذ لفوائد(2) الحديث، دقيقُ الفكرة فيها، وكان ربَّما عرض له الاستدلال على التَّرجمة بالحديث الواضح المطابق، فعدل إلى الأخذ من الإشارة والرمز(3)، وكان على الصَّواب في ذلك؛ لأنَّ الحديث البيِّن يستوي النَّاس في الأخذ منه، وإنَّما يتفاوتون في الاستنباط من الإشارات الخفيَّة، ولم يكن مقصود البخاريِّ كغيره يملأ الصُّحف بما سُبق إليه، وربما(4) يَعتمِد في مثله على الأفهام العامَّةُ، وإنَّما كان مقصده فائدةً زائدةً.
ووجه الأخذ من هذا الطَّريق أنَّه صلعم قال (له): «يا حسان! أجب عن رسول الله صلعم » ودعا له أن يُؤَيَّد بروح القدس، فدلَّ على أنَّ من الشِّعر حقّاً يؤمر به، ويتأهَّل صاحبه لأن يكون مؤيَّداً في النُّطق به بالملائكة.
وما كان هذا شأنه فلا يتخيَّل ذُو لُبٍّ أنَّه يحرم في المسجد؛ لأنَّ الذي يحرم في المسجد من الكلام إنَّما هو العبث والسَّفه / وما يُعدُّ في الباطل المنافي لما اتُّخذت له المساجد من الحقِّ، فأمَّا هذا النَّوع فإنَّه حقٌّ، لفظه حسنٌ ومعناه صدقٌ، فهذا وجه الأخذ (منه)، والله أعلم.
وبه يرتفع الخلاف ويُحمل المنع على شِعر السَّفه والعبث والإجازة على شعر الفائدة والحكمة ونحو ذلك ممَّا يَحسن القصد إليه، والله أعلم.
[1] في (ت): «يعدل».
[2] في (ت): «بفوائد».
[3] في (ت) و(ع): «والرمز به».
[4] في (ت) و(ع): «وبما».