المتواري على أبواب البخاري

باب الصلاة على الحصير

          ░20▒ باب الصَّلاة على الحصير
          وصلَّى جابرٌ(1) وأبو سعيدٍ في السَّفينة قائماً.
          وقال الحسن: «(تصلِّي قائماً)(2) ما لم يَشقَّ على أصحابك، تدور معها، وإلَّا فقاعداً».
          49- فيه أنسٌ: «أنَّ جدته مُليكة دعت رسول الله صلعم لطعامٍ صنعته له، فأكل منه، ثمَّ قال: قوموا فلأصلِّي لكم، قال أنسٌ: فقمتُ إلى حصيرٍ لنا قد اسودَّ من طول ما لُبِسَ، فنضحته بماءٍ، فقام رسول الله صلعم ، وصففتُ أنا واليتيم وراءه والعجوز من(3) ورائنا، فصلَّى لنا رسول الله صلعم ركعتين، ثمَّ انصرف». [خ¦380].
          [قال سيدنا الفقيه ☺:] وجه إدخال الصَّلاة في السَّفينة في ترجمة الصَّلاة على الحصير، أنَّهما اشتركا في أنَّ الصَّلاة عليهما صلاةٌ على غير الأرض؛ لئلَّا يتخيَّل أنَّ مباشرة المصلِّي للأرض شرطٌ من قوله لمعاذٍ: «عفِّر وجهك في التُّراب».


[1] في (ع): «جابر بن عبد الله».
[2] ليست في (ت).
[3] في (ع): «عن».