المتواري على أبواب البخاري

باب الحلواء والعسل

          ░32▒ باب الحلواء والعسل
          558- فيه عائشة ♦: «كان النبيُّ صلعم يحبُّ الحلواء والعسل». [خ¦5431].
          559- وفيه أبو هريرة: «كنت ألزم النبيَّ صلعم لِشبَع بطني، حين لا آكل الخَمير ولا ألبس الحرير، ولا يخدمني فلانٌ ولا فلانةٌ، وألزَقُ بطني بالحصباء(1)، وأستقرىء الرجل الآية هي(2) معي كي ينقلب بي (إلى بيته) فيُطْعِمني، وخير الناس للمساكين جعفر بن أبي طالب، ينقلب بنا ويطعمنا ما كان في بيته، حتَّى إن كان ليخرج إلينا العُكَّة ليس فيها شيءٌ فنشقُّها ونلعق(3) ما فيها» [خ¦5432].
          [قلتَ رضي الله عنك:] وجه مطابقة الترجمة لحديث أبي هريرة أنَّه أراد التنبيه على أنَّ الحلواء المذكورة ليست المعهودة الآن على وجه الإسراف واجتماع المفردات الكثيرة، وإنَّما هي الحلو ولو نبيذ التمر.
          وبيَّن بحديث أبي هريرة خشونة العيش التي لا تناسب(4) هذه الحلواء المعهودة. /


[1] في (ت) و(ع): «بالحصير».
[2] في (ع): «وهي».
[3] في (ت): «فيشقها ويلعق».
[4] في (ع): «يناسب».