مصباح القاري لجامع البخاري

حديث: أنه ذكر رجلًا فيمن سلف أعطاه الله مالًا وولدًا

          7508- قوله: (قالَ: كَلمَةً)؛ أي: (أعطَاهُ اللَّه مَالًا ووَلَدًا) هو تفسيرٌ لقوله: (كَلمَةً).
          قوله: (لبَنِيهِ: أيَّ أبٍ كُنتُ لكُمْ؟) ((أَيَّ)) بالنصب والرفع، وقالَ أبو البَقاء: الصواب نصب (أيَّ) على أنه خبر ((كنت)) وجب تقديمهُ لكونه استفهاماً.
          وقولهم: (خَيرَ أبٍ) الأجودُ فيه نصيحتي على تقدير: كنت خير أب، والرفعُ جائزٌ: أنت خير أب.
          قوله: (لَم يَبتَئِرْ) فيقال: من بار _بالباء والراء_؛ أي: لم يقدم ولم يعُد، وقعَ في البخاري هنا على الشَّكِّ في الراء أو الزاي، وفي بعضها: ((لَمْ يأتَبِر))؛ أي: لم يقدم أيضاً.
          (فَاسحَقُونِي) أو (فَاسحَكُونِي) أو (فَاسهَكُونِي) كلُّها بمعنى واحد.
          قوله: (وَربِّي) قسمٌ من التخيُّر بذلك عنهم، وفيه: تأويلاتٌ أخرى.
          (فمَا تَلافَاهُ)؛ أي: بالفاء (أَن رَحمَه) (وقَالَ مرَّةً: فَما تَلافَاهُ غَيرُها)؛ أي: غير الرَّحمة، وكذلك معنى الأولى أنَّ الذي تلافاهُ هو الرَّحمة، ورواية (مُوسَى) وهو: ابنُ إسماعيل بالراء بلا شك، ورواية (خَليفَةُ) بالرأي بلا شكٍّ وكلاهما عن مُعْتَمرٍ.