مصباح القاري لجامع البخاري

باب قول الله : {تعرج الملائكة والروح إليه}

          ░23▒ بابُ قولِ الله ╡: {تَعْرُجُ المَلاَئِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ} [المعارج:4]
          وقَولِهِ: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الكَلِمُ الطَّيِّبُ} [فاطر:10].
          وقوله تعالى: ({ذِي المَعَارِجِ} [المعارج:3]: الملاَئكَةُ)؛ أي معناه أي: ذِي الملائكةِ العَارِجاتِ إليه.
          حديثُ دعاءِ الكربِ، والحديثان بعدهُ مقامهما الباب السَّابق، ولعلَّ جعلهما في هذا الباب من النَّاسخ، ومقصودُ الباب ذكرُ الظَّواهر التي تشعرُ بأن الله تعالى في وجهةِ العلوِّ، وهي من المتشَابَه، فإمَّا أن يفوَّض علمُهَا إلى الله، وإمَّا أن يُؤول بالرفعة في ذاتهِ وصفاتهِ لا في مكانهِ، كذا وصفَ الكلام بالصُّعودِ إليه؛ لأنَّ الكلام عرض، أو المرادُ الملائكة الصَّاعدونَ إليه بأعمالِ العباد.