مصباح القاري لجامع البخاري

باب ما جاء في تخليق السموات والأرض وغيرها من الخلائق

          ░27▒ بابُ مَا جَاء فِي تَخليقِ السَّمَواتِ والأَرضِ وغَيرِها مِن الخَلائقِ وهُو فعلُ الرَّبِّ سُبحانَهُ وتَعَالى وأَمرُهُ، [فالرَّبُّ بصفَاتِهِ وفِعلِهِ وأَمرِه وكلاَمهِ، وهُو الخالِقُ المكوِّنُ، غَيرُ مخْلُوقٍ، ومَا كانَ بفِعلِهِ وأَمرِهِ] وتَخليقِهِ وتَكوِينهِ، فهُو مفعُولٌ مخلُوقٌ مُكوَّنٌ.
          (وهُوَ)؛ أي: التَّخليقُ فعل الله (وأَمرِهِ)؛ أي: قوله: (كُن) فالربُّ بصفاتهِ الذاتيَّة كالقدرة، و(فِعْلهِ)؛ أي: كالتَّخليق، وكلامه هو عطف العام على الخاص، وفي بعضها: لم يوجد لفظ: ((وفعله)) وهو أولى ليصحَّ لفظ: (غَيرُ مَخلُوقٍ).
          وقوله: (مَفعُولٌ مَخلُوقٌ مُكوَّنٌ) المرادُ من تكريرِ هذه الألفاظ التعريف، وإيجادُ معانيها وجوازُ إطلاق اللفظ عليه.